دعت القمة الرباعية التي ضمت رؤساء السودان ومصر وليبيا وموريتانيا وبمشاركة النائب الاول للرئيس السوداني ، رئيس حكومة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت ، التي عقدت بالعاصمة السودانية بالخرطوم ، دعت الي ضرورة استيفاء استحقاقات إتفاقية السلام الشامل في جنوب السودان وإجراء الاستفتاء في جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية وبما يعكس ارادة شعب جنوب السودان في البقاء في إطار السودان الموحد أو الإنفصال السلمي. وقال وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط في تصريحات صحفية ان القمة اكدت أهمية بذل كافة الجهود لدعم الثقة المتبادلة بين طرفي إتفاق السلام الشامل والعمل علي تسهيل الحوار المشترك بينهما وتمكينهما من التوصل إلي إتفاق حول القضايا الخلافية وبما يمهد لاجراء الإستفتاء في أجواء صحية ، مشيراً الي ان القمة بحثت الجهود الاقليمية والدولية الرامية إلي التقريب بين طرفي إتفاق السلام. وأوضح أبو الغيط أن القمة عبرت عن دعمها الكامل لهذه الجهود واهمية استمرارها وعن أملها في التوصل لإتفاق بشأن القضايا العالقة ، وأضاف أن القمة عبرت كذلك عن ارتياحها وتقديرها لحرص الطرفين علي مواصلة العمل المشترك لاستكمال ترتيبات إجراء الإستفتاء في جو من الثقة يضمن تفادي أية أعمال من شأنها تعكير جو الهدوء ومناخ الثقة اللازمين لاجراء الإستفتاء والإتفاق عل ترتيبات العلاقات المستقبلية بينهما. وأشار ابوالغيط الي ان القمة الرباعية تطرقت لمستقبل العلاقة بين شمال وجنوب السودان بعد إجراء الإستفتاء ، وانها أكدت علي أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب والتي تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة تستوجب من كافة الأطراف العمل علي تدعيم واستمرار هذه الوشائج في جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبصرف النظر عن نتيجة الإستفتاء. أكدت الرباعية ا دعمها لجهود إحلال السلام في إقليم دارفور مشيدة بالاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها الحكومة لمعالجة الاوضاع في دارفور، ودعت القمة كافة الفصائل الدارفورية لسرعة الإنخراط في مفاوضات السلام الجارية بالدوحة والعمل بشكل جدي لتوقيع إتفاق السلام المنشود الذي يعيد الحياة والامل لأهالي دارفور. وناشدت القمة المجتمع الدولي لمواصلة جهوده من اجل تحقيق السلام واعادة البناء والتنمية في دارفور وفي كافة انحاءالسودان وعبرت عن دعمها لكافة الجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق السلام في دارفور ، واشادت بالدور الذي قامت به كل من الجماهيرية الليبية وجمهورية مصر وقطر والمجتمع الدولي من اجل التوصل إلي اتفاق سلام شامل ينهي المعاناة الإنسانية في دارفور ويمهد البدء في عملية اعادة البناء والإعمار في الاقليم وفيما يلى نص البيان الختامى الصادر عن القمة التى عقدت فى الخرطوم حول تطورات الشأن السودانى: - 1- عقدت فى الخرطوم يوم 21 ديسمبر 2010 قمة بمشاركة كل من أصحاب الفخامة، فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك، رئيس جمهورية مصر العربية، وفخامة الأخ العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية، وفخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وفخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير رئيس جمهورية السودان، وشارك فى اجتماعات القمة الفريق أول سلفاكير ميارديت، النائب الأول للرئيس السودانى ورئيس حكومة جنوب السودان. 2- جاء انعقاد القمة إدراكا من القادة المشاركين فيها لمدى أهمية التطورات التى يمر بها السودان فى هذه المرحلة مع بدء العد التنازلى لموعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان، واستحقاقات مرحلتى ما قبل وما بعد الاستفتاء، والتى تتطلب تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية للوفاء بهذه الاستحقاقات تحقيقا للسلام والاستقرار لكل ربوع السودان. 3- تناولت القمة أولويات استيفاء استحقاقات السلام الشامل فى جنوب السودان وإجراء استفتاء الجنوب فى جو من السلام والهدوء والشفافية والمصداقية، وبما يعكس إرادة شعب جنوب السودان فى إطار السودان الموحد أو الانفصال السلمى، وهى إرادة جدد القادة المشاركين فى القمة احترامها أيا ما كانت نتيجة الاستفتاء، وتتطلع القمة إلى أن تكون نتيجة الاستفتاء أيا ما كانت إيجابية على مستقبل السودان. 4- أكدت القمة على أهمية بذل كل الجهود لدعم الثقة المتبادلة بين طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان والعمل على تسهيل الحوار المشترك بينهما، وتمكينهما من التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية، وبما يمهد إجراء الاستفتاء فى أجواء صحية، ومن ثم فقد بحثت القمة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التقريب بين طرفى اتفاق السلام، وعبرت عن دعمها الكامل لهذه الجهود وأهمية استمرارها، وعن أملها فى التوصل لاتفاق بشأن القضايا العالقة، كما أشادت بتأكيد طرفى اتفاق السلام الشامل فى السودان اتفاقهما حول جانب كبير من هذه القضايا، ودعت إلى استكمال الجهود للتوصل الى تسوية قضايا متبقية. 5- بحثت القمة مستقبل العلاقة بين شمال السودان وجنوبه بعد أجراء الاستفتاء، وأكدت أن الروابط العضوية بين الشمال والجنوب والتى تدعمها اعتبارات التاريخ والجغرافيا والثقافة والقيم الاجتماعية والمصالح المشتركة تستوجب من كل أطراف العمل على تدعيم واستمرار هذه الوشائج فى جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويصرف النظر عن نتيجة الاستفتاء. 6- تدارست القمة جهود إحلال السلام فى إقليم دارفور وأشادت بإستراتيجية الجديدة للحكومة السودانية والتى تستهدف تحقيق السلام والتنمية فى الإقليم، ودعم كل الفصائل الدارفورية لسرعة الانخراط فى مفاوضات السلام الجارية بالدوحة، والعمل بشكل جدى لتوقيع اتفاق السلام المنشود الذى يعيد الحياة والأمل لأهالى دارفور، كما ناشدت القمة المجتمع الدولى لمواصلة جهوده من أجل تحقيق السلام وإعادة بناء وتنمية فى دارفور وفى كافة أنحاء السودان.