اجتمع رئيس الجمهورية عمر البشير مع كل من الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس القمة العربية، والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز اليوم بالخرطوم، في قمة مشتركة وبحضور النائب الاول سلفاكير ميارديت رئيس حكومة جنوب السودان. وبحثت القمة دعم جهود شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية للتوصل إلى اتفاق حول المسائل العالقة فى تنفيذ" إتفاقية السلام الشامل". واكدت القمة على ضرورة اجراء استفتاء جنوب السودان فى اجواء سلمية وشفافة تعبر عن ارادة المواطن الجنوبي بصدق ونزاهة. ودعت القمة الى اهمية تضافر كافة الجهود الاقليمية والدولية للوفاء باستحقاقات اتفاقية السلام الشامل تحقيقا للاستقرار والسلام فى ربوع السودان. وقال مراقبون إن القذافي ومبارك، واللذين التحق بهما إلى الاجتماع الرئيس الموريتاني الموجود بالخرطوم منذ ايام، يسعيان في زيارتهما إلى العاصمة السودانية، لضمان استقرار السودان مهما كانت النتائج المتوقعة لاستفتاء تقرير المصير المقرر في يناير 2011م. وتتناول المباحثات ترتيبات مرحلة ما بعد إجراء الاستفتاء وسبل دعم الشريكين فى تسوية باقي القضايا بما يؤمن علاقات قوية بينهما أيا كانت نتائج الاستفتاء الذي سيختار فيه جنوب السودان بين الستقلال او البقاء ضمن السودان الواحد في التاسع من يناير2011م. كما أكدت القمة دعمها لجهود إحلال السلام في إقليم دارفور مشيدة بالاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها الحكومة لمعالجة الاوضاع في دارفور.