أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن حوالي 55 ألف نازح من جنوب السودان تدفقوا على مناطق الإقليم، وذلك مع اقتراب موعد الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب، في يناير القادم. وقال الناطق باسم المفوضية أدريان إدواردز في تصريحات للصحفيين: "مع تبقي عدة أسابيع على استفتاء السودان، فإن آلاف الجنوبيين الذين كانوا يعيشون في الشمال بدأوا في العودة إلى مناطق سكناهم الأصلية.. انتقالهم عبر الطرق، والسكك الحديدية، والسفن، والطائرات يتم بتنظيم من قبل حكومة جنوب السودان وبشكل عشوائي أيضاً". وأضاف إدواردز أن المزيد من النازحين الجنوبيين ما زالوا في انتظار السماح لهم بالعودة، مشيراً إلى أن "الآلاف من الجنوبيين الذين يعيشون في مخيمات النازحين المنتشرة على أطراف العاصمة الخرطوم بدأوا بحزم أمتعتهم وهم بانتظار المغادرة". ضغوط متزايدة وأوضح المتحدث باسم المفوضية أن عودة النازحين السريعة قد تتسبب في المزيد من الضغط على موارد الوكالة، التي لا تزال تصارع مع توطين أكثر من 215 ألف نازح تركوا أماكن سكنهم إثر تجدد المواجهات بين الشمال والجنوب يناير الماضي. وتابع أدريان إدواردز بالقول: "إن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تقوم بتأسيس مراكز استقبال على طول الطريق في السودان، لمساعدة هؤلاء النازحين خلال رحلتهم ولتعزيز تواجدها وإمكاناتها في عدد من الولاياتالجنوبية". يشار إلى أنه ومنذ توقيع اتفاقية السلام عام 2005 عاد حوالي مليوني نازح إلى مناطق الجنوب، فيما لا يزال حوالي 330 ألف في طريق العودة إلى منازلهم من مناطق أخرى خارج السودان. وبعد عودة حوالي نصف هذا العدد في العام 2009 بدأت حركة العودة في التباطؤ.