شهدت عمليات الاقتراع لاستفتاء جنوب السودان في أول أيامها بولاية الخرطوم اليوم، هدوءاً بالمراكز البالغ عددها 72، موزعة على محليات الولاية، وسط حضور عشرين ألف مراقب، وحظيت بتغطية من 250 ألف وسيلة إعلام محلية ودولية. ووقف والي الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر على بداية الاقتراع في عدد من المراكز، وقال: "رغم برودة الطقس إلا أن الإقبال فى الساعات الأولى من الصباح يعتبر جيداً، خاصة وأن الناخبين اعتادوا الذهاب لمراكز التصويت فى المساء وفى الأيام الأخيرة". وأكد الوالي أن الولاية تعيش أفضل أيامها من حيث الأمن والطمأنينة ولا يوجد ما يدعو للقلق والبقاء فى المنازل، وطلب من المواطنين ممارسة حياتهم العادية أثناء فترة الاقتراع دون الالتفات للشائعات. عرقلة التصويت وفى معرض رده على سؤال حول اتهام البعض للمؤتمر الوطني بعرقلة التصويت، قال الوالي إنه ليس من العقل أو الحكمة أن يعيق المؤتمر الوطني شأناً دستورياً نصت عليه اتفاقية السلام الشامل و"لا يوجد ما يدعو المؤتمر الوطني إلى عدم قبول نتائج الاستفتاء". وبلغ عدد الذين أدلوا بأصواتهم في صناديق اقتراع استفتاء تقرير مصير الجنوب بمحليتي كرري وأمدرمان 423 شخصاً من جملة 4246 مسجلاً بمراكز اقتراع المحليتين في اليوم الأول. وقد أغلقت جميع مراكز الاقتراع أبوابها في اليوم الأول في الخامسة من مساء اليوم، من دون أية عوائق. وفي مركز سجن النساء بأمدرمان فقد صوتت 26 من النساء من جملة 327 من عدد المستهدفين بالمركز من الجنسين. وفي السياق أعلن عماد محمد أحمد فضل رئيس مركز الساحة الشعبية بالديوم الشرقية "مركز رقم 1300" عن تصويت 60 ناخباً جنوبياً في الاستفتاء في يومه الأول من جملة المسجلين بالمركز والذين يبلغ عددهم حوالي 471 ناخباً. إلى ذلك أعلن عثمان محمد حمد الإمام رئيس مركز الجريف أن عدد المسجلين في هذا المركز بلغ حوالي 441 شخصاً، حيث اقترع حتى الآن حوالي 18 ناخباً فقط.