ساد الهدوء الحذر منطقة أبيي السودانية، بعد أن عاشت اليومين الماضيين حالة من الذعر جراء اشتباكات دموية بين قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك، بينما سارع الجيش السوداني إلى نفي تورطه في المعارك أو دعم قبيلة المسيرية. لكن رئيس المجلس التشريعي بالإدارية، شارلس أبيي، توقع تواصل المعارك في وقت لاحق بسبب ما أسماه وجود حشود للمسيرية في منطقتي "توداج" و"تاجلي"، محذراً من تفاقم الوضع الأمني جراء ذلك. في سياق ثان، نفى الجيش السوداني تورطه في معارك أبيي الأخيرة أو تقديم الدعم للمسيرية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة المقدم الصوارمي خالد لراديو "مرايا" إن القوات المسلحة غير موجودة أصلاً في أبيي إلا في إطار القوات المشتركة. واتهم شارلس، اللواء 107 التابع للقوات المسلحة، بدعم المسيرية في المعارك بمناطق شمال أبيي التي بلغت حصيلة ضحاياها 22 قتيلاً بجانب سقوط عشرات الجرحى. وبالمقابل، نفت قبيلة المسيرية مبادرتها بالهجوم على مجموعات من قبيلة دينكا نقوك أو إغلاقها للطريق البري في شمال أبيي اليومين الماضيين. واتهم أمير قبيلة المسيرية حمدي الدودو، قوات قال إنها تابعة للحركة الشعبية بتدبير وتنفيذ الهجوم على الرعاة في منطقة "ماكير". وطالب الدودو بعثة الأممالمتحدة بالمنطقة، بتقصي الحقائق وإعلان المتسبب في التوترات الأمنية حول بلدة أبيي.