وصف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جوني كارسون الديون الخارجية للسودان بأنها "موضوع معقد"، مؤكداً أن معالجة الملف تستغرق زمناً طويلاً، كما نفى أن تكون إدارة الرئيس أوباما وعدت السودان برفع اسمه من قائمة الداعمين للإرهاب. وأبلغ كارسون الصحافيين، بأن الديون الخارجية والتي تقارب ال 40 مليار دولار تحتاج إلى اتصالات دولية معقدة، وأن الخطوة الأولى منها هي اتفاق الشمال والجنوب على نصيب كل طرف من هذه الديون. وقال كارسون إن إدارة الرئيس أوباما لم تتعهد لحكومة الخرطوم برفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، لكنها تعهدت ب"النظر في الموضوع"، وعن رفع العقوبات التي كان الكونغرس قد فرضها على السودان، تابع أن الموضوع "ليس قراراً تتخذه الخارجية، ولكنه قرار عند الكونغرس". تأييد الإرهاب " واشنطن تشترط أن يثبت السودان أنه لا يدعم الإرهاب بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وبعدها يجب انتظار ستة أشهر لإثبات ذلك واتخاذ قرار أميركي برفع العقوبات وسحب الخرطوم من قائمة الإرهاب "وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، إن الكونغرس فرض العقوبات على دفعات، منها الدفعة الأولى، بسبب سياسات حكومة السودان المؤيدة للإرهاب، ثم بسبب مشكلة دارفور. ونوه كارسون إلى أن رفع العقوبات سيستغرق ربما سنوات. وقال مراقبون في واشنطن إن سبب ذلك هو تعقيدات التعامل بين الإدارة والكونغرس، وصعوبة إصدار الكونغرس قانوناً يلغي قانوناً سابقاً. وقال مساعد وزيرة الخارجية: إن هناك شروطاً منها أن يثبت السودان أنه لا يدعم الإرهاب (بصورة مباشرة أو غير مباشرة)، وأنه "لا يدعم أو يؤيد أو يمول أو يعطف على الإرهاب". وأن ذلك يشمل "منظمات إرهابية أو لها صلة بالإرهاب"، ومنظمات وجهات داخل السودان أو خارجه. وأضاف أن ستة أشهر يجب أن تمر بين إثبات ذلك واتخاذ قرار أميركي. سياسة واحدة ونفى كارسون انقسام الإدارة الأميركية بين وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والسفيرة في الأممالمتحدة سوزان رايس وآخرين، في جانب، والجنرال المتقاعد إسكوت غرايشون، مبعوث أوباما للسودان، وآخرين، في جانب آخر. وقال: "كلنا نعمل حسب سياسة واحدة، يشرف عليها الرئيس أوباما". وعن تصريحات البشير بأنه سيعلن قوانين الشريعة الإسلامية بعد انفصال الجنوب، قال كارسون إن البشير، في نفس الوقت، أعلن احترام حقوق الجنوبيين في الشمال. وقال كارسون في مؤتمر صحفي آخر إن أميركا سلمت البشير خارطة طريق سودانية، وإن الشرط الأول فيها إكمال تنفيذ اتفاقية السلام، ليس فقط بقبول نتيجة الاستفتاء، ولكن أيضاً بالاعتراف بالدولة الجديدة، وتسوية مواضيع الحدود، النفط، الجنسية، والعلاقات الاقتصادية وغيرها. وأضاف المسؤول الأميركي أن الهدف العام للسياسة الأميركية نحو السودان هو أن يكون كل من الجنوب والشمال دولة فعالة، إذا اختار الجنوب الاستقلال، وأن يخرج شمال السودان من عزلته الدولية. وأكد أن الجنوب إذا صوت للانفصال سيلقى دعماً وتأييداً من الحكومة الأميركية، وزاد: "الإغراءات التي قدمناها" لحكومة الخرطوم الهدف منها تنفيذ اتفاقية السلام كاملة.