فرقت قوات الشرطة السودانية ليل الأربعاء مظاهرة نظمها قادة وقواعد تحالف قوى الإجماع الوطني، في أعقاب ندوة سياسية حاشدة شاركت فيها أحزاب التحالف المعارض في مقر حزب المؤتمر الشعبي في العاصمة الخرطوم. ودعا القيادي في المؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي حضور الندوة للخروج في مسيرة إلى منزل زعيم الحزب د. حسن الترابي، الذي اعتقلته السلطات الأمنية ليل الإثنين الماضي، وذلك بعد ندوة شارك فيها عدد من قيادات القوى السياسية على رأسهم السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني محمد إبراهيم نقد. كما شارك في الندوة القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل علي السيد، والقيادية في حزب الأمة القومي سارة نقدالله. وقال شهود عيان، إن شرطة مكافحة الشغب قطعت الطريق على المتظاهرين قبل وصولهم إلى منزل الترابي في حي المنشية الراقي، وفرقت المحتجين بإطلاق الغاز المسيل للدموع. في سياق متصل قالت أسرة حسن الترابي إنها دخلت في إضراب مفتوح أمام مبنى جهاز الأمن إلى حين السماح لهم ولطبيبه بمقابلته. وذكرت وصال المهدي زوجة الترابي أنها وأبناءها سيستمرون في إضرابهم حتى يُسمح لهم بمقابلة الترابي. وتطالب المعارضة السودانية بحل الحكومة وتشكيل "حكومة قومية"، لكن المؤتمر الوطني الحاكم، يصر على تكوين "حكومة جبهة عريضة". وأعتقل الترابي، على خلفية إتهام الحكومة له بتنفيذ مخطط اغتيالات وفتنة تستهدف تقويض نظام الحكم.