كشف مبعوث وزارة الخارجية الأميركية إلى السودان، السفير برنستون ليمان، في جلسة أمام لجنة مجلس النواب الأميركي للشؤون الخارجية، عن تفاصيل خارطة طريق أميركية للحكومة السودانية، تتعلق بخطوات التطبيع بين واشنطنوالخرطوم في القترة القادمة. وتحدث برنستون ليمان في جلسة لجنة مجلس النواب، عن فحوى خطاب أرسله الرئيس الأميركي باراك أوباما لحكومة الخرطوم عبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس، السيناتور جون كيري، عبارة عن خارطة طريق لتطبيع العلاقات مع الشمال، تبدأ باعتراف حكومته باستقلال الجنوب في حالة تصويت الجنوبيين للانفصال. وأضاف: "إذا استمرت حكومة السودان في دعم الاستفتاء في جنوب السودان، والاعتراف بالنتائج، فإن الولاياتالمتحدة مستعدة لبدء عملية سحب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وأضاف: "وإذا واصلت حكومة السودان الوفاء بالتزاماتها نحو السلام بين الشمال والجنوب، والمحافظة على الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل، فإن الولاياتالمتحدة مستعدة للتحرك في اتجاه تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين"، وأكد استئناف الحوار وتبادل السفراء والالتزام بتقوية العلاقات الاقتصادية مع السودان. تخوفات المعارضة الشمالية مبعوث وزارة الخارجية الأميركية: الشمال مهم بالنسبة لأمننا القومي ولن نتركه بعد انفصال الجنوب وكشف ليمان عن أن لقاءاته بقادة المعارضة في الشمال الشهر الماضي، تركزت حول مخاوفهم من إهمال الولاياتالمتحدة للشمال بعد انفصال الجنوب، لكنه استبعد وجود أي اتجاه لإدارته بترك الشمال عند انفصال الجنوب. وقال: "استقرار الشمال مهم بالنسبة لأمننا القومي، وبحسب اتفاقية السلام الشامل يجب أن يحدث تغيير سياسي في الشمال، لكن هذا الأمر لم يحدث لأن الاتفاقية لم تنفذ". وأضاف: "هناك قضية المشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، يجب الوفاء بهما، لا سيما أن الولايتين بهما أسلحة هائلة.. عملية المشورة الشعبية بدأت في النيل الأزرق، لكنها لم تبدأ في جنوب كردفان بعد".