اعتبرت أحزاب معارضة اتفاق الوطني والأمة مقترحاً يجب تقديمه للأحزاب لزيادته أو إنقاصه، من أجل إشراكها في برنامج وطني يضم كافة الاحزاب ليتم بموجبه التوصل لاتفاق بين التنظيمات حول القضايا بالساحة من أجل حل قضايا البلاد. ووجد الاتفاق بين حزبي المؤتمر الوطني والأمة القومي آراء متباينة من الأحزاب، مشيرة لأهمية إشراك جميع الأحزاب فيه لحل القضايا، بينها دارفور. وقال القيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي عثمان عمر الشريف لقناة الشروق إن ما تم الاتفاق حوله بين المؤتمر الوطني والأمة القومي يعتبر مقترحاً يجب تقديمه لبقية الأحزاب لتزيد عليه أو تنقصه حتى يشكل جميع الأجندة الوطنية المتقف حولها. وأضاف الشريف أن الأجندة المطروحة الآن في الساحة كلها وطنية، خاصة وأن السودان يواجه خطراً حقيقياً علاجه واحد وليس اثنين وهو وحدة القوى السياسية في الاتفاق حول رؤية حول أهم القضايا وكيفية معالجتها والآلية التى سيتم عبرها التنفيذ. لا يقصر المسافة واعتبر الشريف أي شروط مسبقة لتكوين حكومة قومية أو عريضة أو انتقالية قد لا تساعد في تقصير المسافة في مساحة الاختلاف بين جميع التنظيمات. وقال رئيس حزب الإرادة الحرة علي مجوك إن قضية دارفور تتأثر بالحراك السياسي المحلي على مستوى الحراك الوطني في ظل وجود أحزاب معارضة للنظام لها وجود في دارفور وأيضاً للحركات المسلحة أبنائها لهم انتماءات سياسية. وقال إن الوفاق الوطني إذا تم سيكون له تأثير كبير جدا في قضية الشرق جبال النوبة ودارفور. واجتمع الرئيس السوداني عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني، أمس السبت، مع زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي، وتناول اللقاء عدداً من القضايا المطروحة على الساحة. وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على تشكيل لجنة مشتركة تبدأ العمل خلال الأيام القليلة المقبلة للنظر في وضع حلول عاجلة للقضايا السياسية المطروحة بالساحة الوطنية.