أفادت الأنباء بوقوع اشتباكات بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن، أمام مدخل مقر وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، بعد أن اقتحم المتظاهرون إحدى بوابات المبنى الذي يقع في منطقة بولاق أبوالعلا بوسط القاهرة، واقتحموا غرفة الأمن. وتدخلت الشرطة على الفور لتفريق المتظاهرين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع. وكانت الاشتباكات قد تجددت الأربعاء بين الشرطة وآلاف المصريين الذين تحدوا حظراً حكومياً وواصلوا احتجاجهم على حكم الرئيس المصري حسني مبارك. وأسفرت الاشتباكات عن سقوط قتلى وعشرات المصابين واعتقال حوالى 700 شخص حتى الآن. ونفى مصدر أمني الأنباء عن سقوط قتيلين جديدين نتيجة للمصادمات، مشيراً إلى أن الشخصين وهما ضابط شرطة وسيدة قتلا في حادث سير. وأطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع على المحتجين في محاولة لتفريقهم، وأمرت أصحاب المحلات التجارية بإغلاقها بعد ورود أنباء عن أعمال سلب. إشعال النيران وأضرم متظاهرون النار في بناية حكومية بمدينة السويس، كما حاولوا إشعال النيران في مقر محلي للحزب الحاكم، في وقت متأخر من يوم الأربعاء، وفق مصادر أمنية وشهود عيان. وألقى محتجون قنابل حارقة على مقر الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في السويس، لكنهم فشلوا في إضرام النيران فيه. وفي اتصال هاتفي مع ال"بي بي سي" قال أحد المعتقلين بمعسكر السلام للأمن المركزي، إن النشطاء المحتجزين بدأوا إضراباً عن الطعام، مطالبين بالإفراج عنهم أو عرضهم على النيابة. وقال المتصل إنهم يعاملون معاملة حسنة من قبل سلطات المعتقل، وإن كان هناك بين المحتجزين عدد من المصابين. ودعا منظمو المظاهرات عبر موقع فيسبوك إلى تنظيم مظاهرات واعتصامات جديدة في أنحاء مصر انطلاقاً من المساجد والكنائس يوم الجمعة في إطار ما أطلقوا عليه اسم "جمعة الغضب". وكثفت قوات الشرطة وجودها في الشوارع والميادين الرئيسية بالقاهرة والمحافظات، كما أعلنت وزارة الداخلية في بيان رسمي أنها لن تسمح بأي تجمعات احتجاجية يوم الخميس مهددة المخالفين بالاعتقال.