قالت جامعة الدول العربية إنها ستعقد اجتماعاً طارئاً بالقاهرة على مستوى المندوبين يوم الثلاثاء لمناقشة الاحتجاجات في ليبيا ضد الزعيم معمر القذافي، كما أفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً مغلقاً يوم الثلاثاء لمناقشة الأزمة. وتشن قوات الأمن الليبية حملة قمع شرسة ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة وامتدت الاشتباكات إلى العاصمة طرابلس بعد أن اندلعت في شرق البلاد الأسبوع الماضي. وقالت عدة مصادر، إن الطيران الليبي قصف مناطق من العاصمة طرابلس في محاولة وصفت باليائسة لمواجهة الاحتجاجات المتواصلة في البلاد للمطالبة بتنحي القذافي، في حين تشير الأنباء إلى أن مدينة بنغازي ومدناً أخرى في شرقي البلاد خرجت من قبضة نظام القذافي. ووفق شهود عيان في طرابلس، فإن طائرات حربية قصفت عدة مناطق من العاصمة، وأشاروا إلى أن مرتزقة أجانب يواصلون إطلاق النار على المدنيين في المدينة. ورفض طيارون أوامر بقصف المدنيين وفضلوا اللجوء بطائراتهم إلى جزيرة مالطا القريبة من ليبيا. ظهور القذافي وظهر الزعيم الليبي على شاشة التلفزيون الليبي الحكومي وعبر عن تحديه في مواجهة الاحتجاجات المناهضة لحكمه. وقال القذافي للتلفزيون الليبي: "أريد أن أبين لهم أنني في طرابلس ولست في فنزويلا ولا تصدقوا إذاعات الكلاب الضالة". وانحاز دبلوماسيون في بعثة ليبيا في الأممالمتحدة إلى انتفاضة الشعب الليبي ضد زعيمهم ودعوا الجيش الليبي إلى المساعدة في الإطاحة "بالطاغية معمر القذافي". وفي بيان صدر مع اندلاع الاحتجاجات في شتى أنحاء ليبيا، قال نائب رئيس البعثة وموظفون آخرون، إنهم يخدمون الشعب الليبي، وطالبوا "بإسقاط النظام على الفور" وحثوا السفارات الليبية الأخرى على أن تحذو حذوهم. وقالوا إن الاجتماع المعروف باسم مشاورات طلب عقده نائب السفير الليبي إبراهيم دباشي وسيبدأ الساعة التاسعة صباحاً. وجاء في بيان البعثة الليبية في الأممالمتحدة الذي صدر في نيويورك، أن مئات قتلوا في الأيام الخمسة الأولى من الاحتجاجات.