وصف والي النيل الأزرق مالك عقار، زيارة نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه إلى ولايته بالناجحة، رغم أن تقارير صحفية يوم الأربعاء أوردت أن طه قطع زيارته للولاية بسبب توترات أمنية تنتظر خطابه الجماهيري باستاد الدمازين. لكن مصادر أخرى بالخرطوم أكدت أن طه غادر الدمازين على وجه السرعة في أعقاب إيداع وزير العدل وثيقة حوت تعديلات دستورية بتجاوز مجلس الوزراء. وأسقطت الوثيقة النصوص المتعلقة بالجنوب، ما يقود لإبعاد دستوريي الجنوب في الحكومة والبرلمان وهو الأمر الذي يناقض اتفاقاً لمؤسسة الرئاسة. وتلاحظ أن وصول نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه إلى الخرطوم تزامن مع مغادرة رئيس البرلمان لجلسة بيان وزارة الخارجية ما ينبئ بأن قيادات الحكم التأمت لبحث الوثيقة "المنقحة". وأبلغ عقار وكالة الأنباء السودانية بأن زيارة طه إلى الدمازين ناجحة بكل المقاييس ومن شأنها تعميق العلاقات بين الولاية والمركز. وقال عقار في مؤتمر صحفي عقب زيارة طه، إن نائب الرئيس قطع زيارته لظرف طارئ في الخرطوم، بدون الكشف عن ماهية ذلك الظرف. تنفيذ الالتزامات ودعا عقار إلى تفعيل مثل هذه الزيارات وتنفيذ التزامات المركز حتى ينعم مواطن النيل الأزرق بالأمن والاستقرار، وامتدح جهود الذين أشرفوا على تنظيم برامج الزيارة، مؤكداً أنهم حققوا نجاحاً لافتاً. ونقلت جريدة "الصحافة" السودانية يوم الأربعاء، أن نائب الرئيس السوداني قطع زيارته إلى ولاية النيل الأزرق على نحو مفاجئ، ما أدى إلى فشل لقاء جماهيري كان منتظراً أن يخاطبه الرجل باستاد الدمازين. ورجحت مصادر الصحيفة أن قطع الزيارة جاء بسبب تقارير أمنية تلقاها طه بشأن توترات أمنية تنتظر لقاءه الجماهيري، ولم يفصح المصدر عن نوع التوترات المعنية، ومن أي جهة هي متوقعة. ونقلت الصحيفة مشهد اعتذار طه المفاجئ عن مخاطبة الحشد الجماهيري باستاد الدمازين، مؤكدة أن جماهير غفيرة أغلبها من الشباب المتحمسين بدأوا التوافد إلى الإستاد وهم يحملون لافتات تطالب بالحكم الذاتي للمنطقة وتحمل شعارات مناهضة للحكومة المركزية. وتلقت الجماهير نبأ إلغاء الخطاب بتذمر لافت، لكن عقار أكد في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء أنه لم يطلع على الشعارات التي رفعها الحشد، ولا علم له بالتقارير الأمنية التي تلقاها طه، مبدياً تحفظه على التعزيزات الأمنية خلال الزيارة.