أقرت السلطات المختصة بولاية شمال كردفان، بوجود فجوة غذائية بلغت نسبتها 10,2%، بما يعادل 43 ألف طن من الاستهلاك الكلي لسكان الولاية الذي يبلغ أكثر من 426 ألف طن من الحبوب الغذائية. وعزا خبراء زراعيون من خلال ورشة أقيمت بحاضرة مدينة الأبيض هذا العجز للتغيرات المناخية التي أدت لتذبذب الأمطار، ما قاد لضعف الإنتاج المحصولي بعدد من مناطق الولاية، خاصة محليات ودبندة وغبيش وشيكان بالإضافة للآفات الزراعية وقلة الأيدي العاملة بسبب عمليات تعدين الذهب في شمال الولاية. وقال مدير التخطيط والإحصاء الزراعي بالولاية موسى آدم الشريف لشبكة الشروق، إن نتائج المسح الزراعي الذي أجري أخيراً، أثبتت وجود فجوة غذائية في مناطق عديدة بشمال وشمال غرب الولاية. تدخل عاجل " نسبة العجز في محلية ودبندة بشمال غرب ولاية شمال كردفان بلغت 25%، ومحلية غبيش بغرب الولاية 29%، ومحلية شيكان 27% " وقال إن ذلك الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لاحتواء آثار نقص الغذاء قبل تفاقم الأزمة، مشيراً إلى بعض المعالجات المتمثلة في طرح كميات من المخزون الاستراتيجي في الأسواق بأسعار مدعومة وتفعيل برنامج العذاء من أجل العمل بالتعاون مع المنظمات العاملة في هذا الاتجاه. وطلب المسؤول تدخل ديوان الزكاة بتوفير الغذاء للفقراء والمساكين في المناطق المتأثرة. وأشارت عدد من أوراق العمل التي قدمت في الورشة إلى أن نسبة العجز في محلية ودبندة بشمال غرب الولاية بلغت 25%، ومحلية غبيش بغرب الولاية 29%، ومحلية شيكان 27%. وأشارت تحليلات المختصين إلى أن محصولي الذرة والدخن اللذين يمثلان آساس الغذاء لسكان الولاية، بلغت نسبة العجز فيهما 66%. وأوصت الأوراق بتضافر الجهود على جميع المستويات خاصة حكومة الولاية للحصول على كميات إضافية من الحبوب الغذائية عبر آلية المخزون الاستراتيجي والتدخلات الجادة من بيوتات التمويل لاحتواء الأزمة قبل تفاقمها.