تسود بلدة أبيي النفطية، المتنازع عليها بين شمالي وجنوب السودان، حالة هدوء حذر بعد معارك يومين ارتفع عدد قتلاها لأكثر من 78 قتيلاً من المسيرية ودينكا نوك. وتدخل والي جنوب كردفان أحمد هارون لأجل التهدئة. لكن الاتهامات المتبادلة بين قبيلة المسيرية الشمالية ودينكا نوك لا تزال مستمرة حول تعزيز الوجود العسكري بغرض الهجوم مجدداً. وأبلغ القيادي في قبيلة المسيرية بشتنة محمد سالم صحيفة "الصحافة" السودانية الصادرة يوم الأربعاء، أن والي ولاية جنوب كردفان أحمد هارون تدخل من أجل التهدئة وإيقاف الهجمات المتبادلة بالتوغل للجانبين. وقال بشتنة إن هارون أجرى اتصالات تلفونية حثَّ عبرها المسيرية لإيقاف الاشتباكات وعدم التوغل ومهاجمة مناطق أخرى بأبيي. مناطق الأحداث وأكد بشتنة أن وفداً من أعيان القبيلة توجه لمناطق الأحداث لوقف عناصر للمسيرية محتشدين هناك لأجل الثأر. وذكر بشتنة أن الأحداث التي وقعت يومي الأحد والإثنين بمنطقة فاداج خلفت 18 من القتلى و40 جريحاً في صفوف المسيرية. وفي السياق، انتقد رئيس إدارية أبيي أروب دينق، تجاهل الرئاسة السودانية للأحداث الجارية وعدم تدخلها لتهدئة الأوضاع في البلدة. وقال: "حتى الآن لم نتلق أي اتصال من الرئاسة بشأن الأحداث التي وقعت على الرغم من أن أبيي تابعة لها. وأكد دينق أن الخسائر لم تحص إلى الآن بشكل دقيق، وذكر أن الاشتباكات طالت مدنيين. وأوضح دينق أن ما قتل وسط الشرطة المشتركة والمدنيين من الدينكا نقوك في أبيي تجاوز عشرة أشخاص وكذلك الجرحى.