رفض وزراء الخارجية العرب أشكال التدخل الأجنبي كافة في ليبيا، ولوحوا بالمقابل بفرض حظر جوي على هذا البلد العربي إذا استمرت الاضطرابات الراهنة فيه، وسط خلاف عربي إزاء النهج في التعامل مع الأزمة الليبية. ونص قرار اعتمدوه خلال اجتماعهم بالقاهرة الأربعاء، على أن "الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي بما في ذلك فرض الحظر الجوي على ليبيا بالتنسيق مع الاتحاد الأفريقي". وشدد الوزراء على الالتزام بالمحافظة على الوحدة الوطنية للشعب الليبي وعلى سيادته ووحدة وسلامة أراضيه. وندد القرار بشدة بالجرائم المرتكبة ضد المظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية في عدد من المدن الليبية والعاصمة طرابلس من جانب السلطة الليبية. واستنكر أيضاً أعمال العنف ضد المدنيين وتجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحي والأسلحة الثقيلة في مواجهة المتظاهرين، داعياً إلى وقف فوري لأعمال العنف والاحتكام للحوار. ودعا المجتمعون إلى ضرورة الاستجابة إلى المطالب المشروعة للشعب الليبي واحترام حقه في التعبير عن الرأي وحقن الدماء، كما طالبوا ليبيا برفع حظر على وسائل الإعلام والهواتف ووسائل الاتصال المختلفة. وقرر الوزراء أيضاً "رفع توصية" إلى القمة العربية المقبلة التي ستعقد في العراق نهاية مايو/أيار المقبل، لبحث تجميد عضوية ليبيا في الجامعة العربية.