أكد مستشار الرئيس السوداني، مسؤول ملف دارفور، د.غازي صلاح الدين، أن قيادات الحركات المسلحة لدارفور التي التقاها مهتمة بالمنصب أكثر من قضية دارفور، وقال إن الحكومة لن تتخلى عن التفاوض مع الحركات، ولن تنسحب من التفاوض. وقال غازي: "الحركات التي قابلتها والتقيت قياداتها لا صلة لهم بدارفور، وقضيتهم قضية مناصب"، مضيفاً أنه لا يمكن أن نرهن أنفسنا للحركات، وزاد: "نتفاوض مع الحركات منذ 2003م، ولم توقع اتفاق سلام"، وتساءل ما ذنبنا نحن. وأكد مسؤول ملف دارفور في لقاء عرض لاستراتيجية دارفور، مع المجلس الاستشاري للإقليم بالخرطوم، أن الحكومة لن تتخلى عن التفاوض مع الحركات، وقال لن ننسحب من التفاوض، وأضاف: "قصة بيع البطيخ هذه سنستمر فيها، لكنها لن تحل قضية دارفور". وقال: "الحكومة صرفت مليارات على النازحين ليعودوا إلى قراهم، ولكنهم عادوا للمعسكرات". وقال غازي نحتاج إلى اتفاق على منهجية عبر المحاور الرئيسة المطروحة في الاستراتيجية. ووصف القضية بالصعبة، وأنها تحتاج إلى جهد من أعضاء المؤتمر الوطني بالإقليم. وطالب د. غازي المجلس الاستشاري برؤية وموقف واضح من قضية دارفور لرفعها إلى المكتب القيادي للمؤتمر الوطني.