أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عن وجود موقف فرنسي جديد بدأ يتشكل بقوة بعد التغيير الأخير بوزارة خارجية باريس، يمضي في اتجاه طرد زعيم حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور عبدالواحد محمد نور. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عيّن الأسبوع الماضي السياسي المحنك آلان جوبي وزيراً للخارجية خلفاً لميشيل إليو ماري التي استقالت بعد ثلاثة أشهر فقط قضتها في قصر الأليزيه، وذلك على خلفية أخطاء متعلقة بموقفها من الثورة في تونس. وقال كرتي في حوار مع الشروق، سيجري بثه لاحقاً، إن مشروع القرار الأخير الخاص بالمحكمة الجنائية والمقدم في مجلس الأمن ضد نور قد يدفع فرنسا للتخلي عن استضافة الأخير. تغيير كبير " وزير الخارجية يرى أن هناك تغييراً كبيراً في المواقف الأوروبية حيال السودان، ويقول إن هناك أيضاً تغييراً يمضي نحو الأفضل في مواقف الولاياتالمتحدة الأميركية " وأشار كرتي إلى وجود تغيير كبير في المواقف الأوروبية حيال السودان، مؤكداً وجود دول أوروبية مواقفها تختلف عن موقف الاتحاد الأوروبي، ذاكراً من بينها فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وأسبانيا. وقال الوزير إن كل هذه الدول مواقفها في ملف الجنائية اختلف كثيراً عن ما كان عليه، في منحى إيجابي تجاه السودان. ورأى كرتي أن هناك تغييراً يمضي نحو الأفضل في مواقف الولاياتالمتحدة الأميركية تجاه السودان. وقال إن هذه المواقف بدأت تبرز بقوة بعد إيفاء الحكومة بالتزاماتها فيما يتعلق باستفتاء الجنوب وتنفيذ بنود اتفاقية السلام الشامل الموقعة في كينيا عام 2005. وشدد كرتي على أن ما أسماها "المرحلة الجديدة مع أميركا" من بناها هو السودان إلى جانب دول الجوار الأفريقي والعربي التي عملت على تعزيز موقف الخرطوم داخل مجلس الأمن، مشيراً إلى أن هناك تصحيحاً لصورة السودان خارجياً.