أعلن رئيس لجنة الطوارئ لإجلاء السودانيين من ليبيا د. كرار التهامي يوم الإثنين استئجار سفن تحركت من البحر الأحمر وأخرى من مالطا لإجلاء حوالى ستة آلاف سوداني عالقين حالياً في ميناء بنغازي وعلى الحدود الليبية التونسية. وشدد التهامي للشروق على اهتمام الحكومة بالعالقين في المداخل الحدودية في كل من تونس ومصر. وقال إن السلطات السودانية تستقبل كل الحالات بشكل وصفه بالجيد، داعياً المعنيين بالأمر لتحمل الظروف الميدانية الناتجة عن التكدس في المداخل الحدودية. وأشار التهامي إلى أن لجنة الطوارئ تعمل هذه الأيام لإجلاء عدد من الحالات المبلغ عنها عالقة في تونس ومصر. وقال إن عدد الذين تم إجلاؤهم تجاوز ال 600 مواطن حتى يوم الإثنين، فيما تتوالى رحلات العائدين اليوم الثلاثاء. عمليات الإجلاء بالمقابل، اطمأن مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل على سير عمليات الإجلاء خلال حضوره اجتماع اللجنة العليا وغرفة العمليات. واستمع الاجتماع لتقرير حول موقف العمل منذ بداية تكوين اللجنة العليا وغرفة العمليات عقب اندلاع الأحداث في ليبيا مباشرةً. وشدد التقرير على استمرار الجهود لإنفاذ عمليات الإجلاء حتى خروج آخر سوداني راغب في العودة إلى الوطن. وأوضح أنه تم حتى الآن تسيير ست رحلات عبر الخطوط الجوية السودانية ثلاث منها من طرابلس ومثلها من تونس ومصر، مشيراً إلى أن الغرفة فتحت خطوطاً بالبر عبر أسوان ثم إلى حلفا بواقع أربع رحلات في الأسبوع بالبواخر. من جهته، قدم وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال حسن علي، تنويراً عن زيارته الأخيرة لمعبر السلوم على الحدود المصرية الليبية. وقال إنه أجرى اتصالات مع السلطات المصرية بغرض تسهيل إجراءات إجلاء السودانيين عبر حدودها ومنافذها.