اطمأن مستشار الرئيس السوداني د.مصطفى عثمان إسماعيل على سير عمليات إجلاء السودانيين من الجماهيرية الليبية خلال حضوره اجتماع اللجنة العليا لإجلاء السودانيين من ليبيا الذي انعقد بمباني جهاز تنظيم شئون السودانيين العاملين بالخارج برئاسة الأمين العام لجهاز المغتربين رئيس غرفة عمليات وطوارئ معالجة تداعيات الأزمة الليبية على السودانيين بالجماهيرية د.كرار التهامى وإشراف وزير الدولة بوزارة رئاسة مجلس الوزراء السوداني احمد كرمنو احمد ، وحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال حسن على ومدير الإدارة العامة للجوازات والسجل المدني اللواء احمد عطا المنان وأمين أمانة العاملين بالخارج بالمؤتمر الوطني المهندس تاج الدين المهدي محمد ، ولفيف من ممثلي الجهات النظيرة في عضوية الغرفة. وأشاد د. إسماعيل بالمجهودات التي تبذلها الغرفة في أداء مهمتها وأكد متابعة قيادة الدولة لعملية الإجلاء. من جانبه قدم وزير الدولة بوزارة رئاسة مجلس الوزراء المشرف على نشاط الغرفة تنويراً ضافياً خلال الاجتماع حول موقف العمل منذ بداية تكوين اللجنة العليا وغرفة العمليات عقب اندلاع الأحداث فى ليبيا مباشرةً مؤكداً استمرار الجهود لإنفاذ عمليات الإجلاء حتى خروج آخر سوداني راغب في العودة إلى الوطن من الجماهيرية ، مؤكداً حرص الدولة واهتمامها بمعالجة أوضاع السودانيين بالجماهيرية. واوضح كرمنو أن انه تم حتى الآن تسيير ست رحلات عبر الخطوط الجوية السودانية ثلاث منها من طرابلس ومثلها من تونس عبر جمهورية مصر العربية ، مشيراً الى ان الغرفة قد فتحت خطوطاً بالبر عبر أسوان ثم إلى حلفا بواقع أربع رحلات في الأسبوع بالبواخر . من جانبه قدم الأمين العام لجهاز المغتربين رئيس اللجنة العليا لعمليات إجلاء السودانيين من الجماهيرية د. كرار التهامى تعريفاً وافياً اللجنة ومكوناتها وخطة الإجلاء ، مشيراً الي أن اللجنة سيرت ست طائرات حسب البرنامج المعد وفقاً لخطة الإجلاء ، مشيراً الي أن العمل قد بدأ عبر البحر بالتعاقد مع وزارة المالية على استئجار سفن لإجلاء السودانيين من طرابلس والإسكندرية. وأوضح التهامي أن الذين تم إجلاؤهم حتى الآن بلغ عددهم سبعة آلاف مواطن سوداني عبر المنافذ المختلفة في زمن وجيز وفى ظروف صعبة وبالغة التعقيد ، مثمناً دور الدول الحدودية مع ليبيا في التعامل والتعاون الطيب مع السودانيين العالقين بحدودها. وكشف وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال حسن على عن نتائج زيارته الأخيرة للسودانيين في معبر السلوم والتي كان من أهمها خروج اجتماع جامعة الدول العربية بقرار بتكوين الدعم العاجل من الدول لتخفيف أعباء الازمة على الدول المتأثرة هذا فضلاً عن الاتصالات التي أجريت مع السلطات المصرية بغرض تسهيل إجراءات إجلاء السودانيين عبر حدودها ومنافذها. ونوه أمين أمانة المغتربين بالمؤتمر الوطني المهندس تاج الدين المهدي إلى أن أعداد السودانيين العائدين من الجماهيرية في تزايد مستمر على المنافذ ويجب مجابهة هذه الزيادات بزيادة موازية في الإمكانيات والترتيبات بما يؤكد اهتمام الدولة بالأمر ويترك الانطباع الطيب لدى الرأي العام والمواطن السوداني بالداخل والخارج.