تم اكتشاف مجموعة جديدة من الآثار السودانية في منطقة صواني الصنقر شمال كردفان، يعود تاريخها إلى ما قبل "مملكة كوش"، وهي أول مملكة عرفها السودان وأول دولة في أفريقيا جنوب الصحراء تبسط هيمنتها على أراض واسعة بالنوبة. ويقوم النشاط الأثري الذي انتظم موقع صواني الصنقر منذ أسابيع، على إيجاد العلاقة بين سكان شمال كردفان وضفاف النيل بشمال السودان. وقال أمين المتاحف عبدالرحمن علي لوكالة الأنباء السودانية، إن العلاقة بين سكان السودان تحتاج إلى دراسة عبر الحفريات الأثرية مع فحص القطع الثرية التي تشير إلى المجموعة السكانية التي تعيش في المنطقة وطريقة حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم وطقوسهم. وأضاف أن النشاط الأثري في شمال كردفان جاء ضمن الخطة الموضوعة للهيئة القومية للمتاحف والآثار التي تنفذ ضمن الموسم الأثري 2011م بواسطة البعثة الأثرية البولندية ومشاركة مفتشي الآثار والباحثين الذين ينتمون إلى الهيئة. ويعد هذا النشاط نواة لمشروع مسح أثري متكامل لمناطق شمال كردفان، خاصة وأن ما تم الكشف عنه بولايات دارفور وكردفان من مخلفات أثرية يستدعي التركيز الجاد لإجراء المزيد من الأعمال الأثرية.