أعلن مسؤول وحدة التشغيل بمشروع سكر كنانة المهندس صديق بشير جفون وصول الإنتاج بمصنع الإيثانول الى 24 ألف لتر وقرب بلوغه تغطية احتياج السودان من الطاقة والتصدير للدول العربية والأفريقية ،فيما سيتم تصديره لدول الجوار. وقال جفون في تصريح لقناة الشروق، إن إنتاج خام الإيثانول ينقل الى مناطق الاستهلاك، وميناء بورتسودان للتصدير بواسطة حاويات معدة لنقل الخام الى الدول المستوردة، بصفة يومية. ويوفر المصنع الملحق بمشروع كنانة الطاقة الخالية من ثاني أكسيد الكربون، باعتبار أن الإيثانول مادة مصنفة صديقة للبيئة ويحد من المشكلات الناجمة عن التلوث. ويعد المصنع من أكبر المصانع في الشرق الأوسط وأفريقيا، بطاقة تصميمية لإنتاج 66 مليون لتر في العام. الإيثانول الوقود الحيوي الإيثانول عبارة عن كحول يتم استخلاصه من تخمر السكر الطبيعي أو من تحويل المواد النشوية الموجودة بالذرة والقمح أو محاصيل زراعية مثل قصب السكر والبطاطس والتمور وغيرها. ويعرف هذا الكحول أيضاً بالوقود الحيوي Bio-ethanol fuel. وقد تطورت في العقود الأخيرة تكنولوجيا إنتاج الإيثانول وصار من أبرز مصادره في الوقت الراهن الذرة والقمح. ويتوقع أن يتحول من مرحلة الإنتاج إلى مرحلة التسويق بعدما تمت معالجته في المصانع معالجة خاصة تسمح بأن يكون وقوداً، ويمكن أن يحل محل البنزين مباشرة في المركبات بعد إجراء تعديل على محركاتها، غير أن استعماله لوحده وقوداً لا يزال محدوداً، إذ يصعب تشغيل المحرك في وقت البرد الشديد بالإيثانول وحده. التغذية.. أم الطاقة؟ ويطرح تصنيع الإيثانول من المحاصيل الزراعية إشكالاً اقتصادياً، إذ إن المنتوج الزراعي كان يوجه في الغالب للغذاء لا للطاقة. وإذا كان سكان المعمورة يزيدون عن سبعة مليارات نسمة في حين لا يبلغ عدد المركبات في العالم المليار، فإن التساؤل مشروع عن أيهما الأولى؛ التغذية أم الطاقة؟ " درجة الإيثانول تبلغ %10 من البنزين ويطلق عليه (أي 10) " يأتي العالم العربي في طليعة الدول المنتجة للطاقة النفطية، غير أن هناك اهتماماً عربياً متزايداً بصناعة الطاقة المتجددة وخاصة الإيثانول. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة أنشئ مشروع أطلق عليه اسم "المدينة الخضراء" تابع لمؤسسة أبو ظبي للطاقة المستقبلية ينصب على البحوث المتعلقة بالطاقة المتجددة وعلى رأسها الإيثانول. كما أنشأت الجزائر منذ عام 2006 شركة نخيل الجزائر للبيوتكنولوجي والتي تسعى إلى إنتاج وقود الإيثانول من التمور غير المستهلكة، وقد قامت عمان بإنشاء مصنع لتحويل مستخلصات التمور إلى وقود الإثيانول.