وصل لولاية شمال دارفور 129 من العائدين السودانيين قادمين من الجماهيرية الليبية عن طريق الكفرة عبر منطقة كرب التوم. وعبّر العائدون عن سعادتهم الكبيرة بالعودة للبلاد، وأشادوا بدور الحكومة الاتحادية وبولاية شمال دارفور في مساعدتهم. واستقبل العائدين بمنطقة وادي التصفية بمحلية مليط بولاية شمال دارفور أحمد كرمنو الوزير برئاسة مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لإجلاء واستقبال العائدين من ليبيا ورئيس جهاز تنظيم شؤون العاملين بالخارج وعدد من كبار المسؤولين بولاية شمال دارفور. وأكد الوزير اهتمام الحكومة السودانية بمواطنيها ورعاياها دون استثناء واستعدادها لتقديم كافة الخدمات لهم. 28 ألف تم إجلاءهم وقال إنهم قد أجلوا حتى الآن 28 ألف من العائدين السودانيين، مشيراً إلى استمرار العمل في كافة المنافذ لإجلاء المواطنين السودانيين من ليبيا. وأضاف كرمنو: "نقلنا للعائدين اهتمام القيادة السودانية بالعائدين وتهيئة البيئة المناسبة لهم وتقديم كافة المساعدات". قائلاً إن الحكومة ملتزمة "ألا تترك أي سوداني مذل ولا مهان ولا عالق بأي منطقة من المناطق". وأضاف أن الجهود مستمرة لإجلاء بقية العالقين في مصر وتونس. من جانبهم عبر العائدون عن فرحتهم وسعادتهم الكبيرة بالرجوع إلى أرض الوطن، معربين عن شكرهم لحكومة شمال دارفور وأهالي منطقة المالحة ومليط لاستقبالهم ومساعدتهم. وقالوا إن المواطنين "نجدونا ولحقونا في الخلاء وقدموا المساعدات الكبيرة لنا". وأكد بعضهم تعرضهم لمحاولات من النهب المسلح لكنهم تمكنوا من تجاوزهم بسبب دور السلطات الحكومية.