كثفت الأحزاب السياسية بجنوب كردفان حملتها وتحضيراتها النهائية للدخول في الانتخابات التكميلية لمنصبي الوالي والمجلس التشريعي المقررة في مايو المقبل، في وقت أعلن حزب العدالة، بزعامة مكي علي بلايل، انسحابه من السباق لشح الإمكانات. وكان حزب المؤتمر الوطني دشن حملته الإثنين بلقاء جماهيري حاشد بمدينة كادوقلي، بينما أكدت الحركة الشعبية بدء انطلاقة حملتها يوم الخميس المقبل. وتشهد الولاية حالياً حراكاً سياسياً كبيراً بسبب التنافس الحاد بين الأحزاب لكسب مقعد الوالي ومقاعد المجلس التشريعي. وشرعت قيادات الأحزاب في مخاطبة منسوبيها ببرامجها المختلفة توطئة للدخول في عمليات الاقتراع والتي ستبدأ في الثاني من مايو المقبل وتستمر لمدة ثلاثة أيام. انسحاب العدالة وبرر رئيس حزب العدالة؛ مكي علي بلايل، لشبكة الشروق، الانسحاب من الانتخابات، بشح الإمكانات المالية، قائلاً إن حزبه فقير ولن يتمكن من المنافسة. وبالمقابل أكد رئيس الحزب بجنوب كردفان؛ علي الكناني تميم، للشروق، أن الحزب انسحب من سباق منصب الوالي والقائمة الحزبية. وأشار بيان صادر عن حزب العدالة، تحصلت شبكة الشروق على نسخة منه، إلى أن الحزب لم يتمكن من توفير الحد الأدنى من المال اللازم لتغطية حملته الانتخابية على نطاق الولاية. وقال البيان: "ليس هنالك ما يعيب في أن يعلن الحزب انسحابه على مستوى الوالي والقائمة الحزبية، بينما يبقى على المستويات الانتخابية الأخرى". وأشارت المفوضية القومية للانتخابات السودانية إلى ضرورة الالتزام التام بالأسس والقوانين المنظمة للحملات الانتخابية، واعتبرت أن أي استغلال لموارد وممتلكات الدولة في الحملات الانتخابية من قبل أي من المرشحين جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن والغرامة معاً في حالة الإدانة. وأكدت اللجنة العليا لتأمين الانتخابت، على لسان رئيسها؛ الفريق شرطة أحمد إمام التهامي، أن الشرطة قد أعدت خطط وبرامج ستعزز الأمن والاستقرار مع بداية الحملات الانتخابية حتى نهاية الاقتراع، مركزة في ذلك على تأمين دور الأحزاب من الخارج حفاظاً على سلمية واستقرار الأوضاع.