اتهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي إسرائيل يوم الأربعاء، بتنفيذ الهجوم على سيارة مدنية قرب بورتسودان والذي أسفر عن سقوط قتيلين مساء الثلاثاء. ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور التعليق على الاتهام. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الأوسع انتشاراً بإسرائيل في عددها الصادر صباح الأربعاء، نقلاً عن مصادر أجنبية، أن طائرة إسرائيلية هي التي نفذت هجوماً أسفر عن تصفية شخصين مجهولين مساء الثلاثاء في مدينة بورتسودان الميناء الرئيسي للسودان. وحسب مصادر أجنبية تحدثت إلى الصحيفة الإسرائيلية فإن الطائرة دخلت المجال الجوي للسودان حوالي الساعة العاشرة مساء بحسب التوقيت الإسرائيلي عن طريق البحر الأحمر وأبرزت الصحيفة عنواناً رئيسياً يقول: "جيش الدفاع هاجم السودان". وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن الطائرة قصفت سيارة واحدة أو أكثر قرب مطار بورتسودان ما أدى إلى تصفية شخصين ثم عادت أدراجها بمجرد استكمال المهمة". وزادت أن الجيش الإسرائيلي رفض التعقيب على هذا النبأ. وقالت قوات الشرطة السودانية ليل الثلاثاء إن صاروخاً مجهول المصدر "على الأرجح" أطلق من داخل البحر الأحمر عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت السودان وأصاب سيارة صالون "سوناتا" على بعد 15 كلم جنوبي بورتسودان، ما أسفر عن مقتل شخصين مجهولين، تفحمت جثتاهما. فرق للتحري وأعلن المتحدث الرسمي باسم الشرطة الفريق أحمد إمام التهامي في بيان أن فرقاً للتحقيق من وزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الأمن غادرت إلى بورتسودان، وأفاد بأن السلطات المحلية بالولاية حرزت السيارة ونقلتها من مكانها لاخضاعها للفحص. وكان المركز السوداني للخدمات الصحفية قد قال إن "طائرة مجهولة الهوية قصفت سيارة مدنية بمنطقة (كلانيب) على الطريق الرئيس المؤدي إلى المطار". وأضاف المركز "أن الدفاعات الجوية أطلقت نيراناً كثيفة على الطائرة ما اضطرها للهروب من الأجواء السودانية"، مؤكداً أن هوية الطائرة لم تحدد لكنها على الأرجح طائرة أجنبية. ونقل المركز عن عضو المجلس التشريعي لولاية البحر الأحمر مصطفى مندر إن الطائرة ظلت تتابع العربة حتى قصفتها، موضحاً أن شهود عيان كانوا يتابعون الطائرة حتى قصفت السيارة. وكان عسكريون إسرائيليون أقروا بأن طائرات إسرائيلية نفذت في يناير 2009 هجوماً على قافلة زعموا أنها كانت تحمل السلاح إلى قطاع غزة في منطقة قريبة من الحدود المصرية السودانية وقتل في الغارة 119 شخصاً.