أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية أنها تواصل جهودها لوقف التسرب الإشعاعي بعد رصد مستويات عالية من مادة "اليود 131" المشع، تزيد عن المستويات المسموح بها بنحو 7.5 مليون مرة، في عينات من مياه البحر قرب محطة فوكوشيما. وبدأت الشركة المشغلة للمحطة النووية المنكوبة بزلزال 11 مارس/ آذار الماضي، والذي تسبب بحدوث أمواج "تسونامي" عاتية، في حقن مادة "مصلبة" من الزجاج السائل، لإغلاق فتحة يُعتقد أنها مصدر تسرب المياه الملوثة بمستويات عالية من الإشعاع إلى البحر. وذكرت الإذاعة اليابانية NHK أن الشركة المعروفة باسم "تيبكو"، تخطط لتقوية مقاطع متشققة من حاجز شاطئي لمنع انتشار المزيد من المياه الملوثة في البحر، كما تدرس بناء حواجز ستائرية تحت الماء في ثلاثة مواقع أحدها بالقرب من مأخذ مياه المفاعل رقم اثنين. وكانت الشركة قد اكتشفت صدعاً في قبو المفاعل قبل ثلاثة أيام، بينما كانت تبحث عن مصدر تسرب المياه الملوثة بالإشعاع إلى المحيط الهادي، ومنذ ذلك الحين، حاولت الشركة دون جدوى سد القبو بالأسمنت، أو سد الأنابيب المؤدية إليه بخليط من مادة "البوليمر". ووفق آخر التقديرات الرسمية لضحايا الكارثة فقد ارتفع عدد الوفيات إلى أكثر من 12 ألف قتيل، وفق ما أعلنت الوكالة اليابانية للشرطة القومية، فيما لا يزال نحو 15 ألف آخرين في عداد المفقودين.