أجمعت أحزاب سياسية سودانية معارضة على أن البلاد تمر بما وصفته بمرحلة احتقان سياسي واجتماعي واقتصادي، ونادت قيادات بضرورة التغيير لإحداث الإصلاح، وقالت إن سياسات المؤتمر الوطني ستعرض البلاد للتمزق والوصايا الدولية ووصفتها بالخطر الأول. وقالت القيادية بحزب الأمة القومي؛ مريم الصادق المهدي، خلال مخاطبتها ندوة سياسية أقيمت عشية أمس بودمدني بولاية الجزيرة، إن كافة القوى السياسية اتفقت على نقاط محددة حال حوارها مع الحكومة، خاصة في وضع دستور جديد للسودان الشمالي تضمن فيه الدولة المدنية وإقامة توأمة مع دولة الجنوب الوليدة، وحل قضايا دارفور وإيجاد مخرج للقضايا الاقتصادية. وزادت: "لا أمل في أن يأتي الحوار مع الحكومة بنتيجة إيجابية". من جانبه قال نائب الأمين للشؤون الخارجية بحزب المؤتمر الشعبي؛ أبوبكر عبد الرازق، إن النظام الحاكم فقد المشروعية بفصله للجنوب، مشيراً إلى أن اتفاقية السلام الشامل في واقعها أسست للانفصال. وأضاف أن الاستراتيجية الأمنية في دارفور تقوم على تشكيل السلطة الانتقالية للإقليم ليكون الحوار بين النظام والنظام.