رفض زعيم حزب المؤتمر الشعبي د. حسن الترابي في تطور جديد تناول الدواء احتجاجاً على الرقابة الأمنية المشددة على غرفته "509" بمستشفى ساهرون، ونفت زوجته وصال المهدي أن يكون الرجل يتذرع بالمرض للخروج من المعتقل. وقالت تقارير صحفية يوم الأربعاء إن الترابي المعتقل لأكثر من شهرين رفض تناول الدواء وتلقي العلاج اللازم بسبب ما أسماه الإجراءات العقيمة التي تفرضها السلطات ومن بينها الحشد الأمني اللافت الذي يحيط بغرفته. وأفادت جريدة الحرة السودانية أن الجهات الأمنية حددت لائحة من 50 شخصاً لزيارته ما أدى إلى امتعاض ومضايقة أفراد أسرته وأن السلطات منعت د. الجزولي دفع الله من زيارة المريض كونه لم يضمن في القائمة. روح معنوية وأكدت المصادر أن زعيم الشعبي يتمتع حالياً بصحة جيدة ويتمتع بروح معنوية عالية خلافاً لما ذكرته قيادات بالحزب عن تدهور وضعه الصحي، مهددة في ذات الوقت بالخروج إلى الشارع إذا حدث له مكروه. وعلى صعيد مواز دافعت وصال المهدي عن زوجها الترابي نافية مايثار عن أنه يتخذ المرض ذريعة للخروج من المعتقل الذي بات داخل أسواره لأكثر من شهرين. وقالت وصال في حوار أجرته صحيفة الرأي العام حول الوضع الصحي للترابي إن الحكومة تسببت في إصابة زوجها بارتفاع ضغط الدم وأنه لم يعان منه البتة قبل دخوله السجن، قائلة: "كل أسرة الترابي ماعندها ضغط بل بالعكس عندهم هبوط". انزلاق بالحمام أكدت وصال المهدي أن تجربة الترابي في السجون عادة ما تصقله ويستفيد منها كثيراً وأنه يعمل حالياً على التفسير التوحيدي للقرآن وأكدت أن سبب وجود الترابي في المستشفي هذه المرة انزلاق داخل الحمام وأنه كان يتوضأ في حمام غير نظيف والمغسلة عالية وعندما أراد غسل رجله الشمال وقع على ظهره. واتهمت الحكومة بأنها تسعى للتخلص من زوجها، بالموت أو المرض، متمنية أن يمد الله في عمره وأن لا يفارق الدنيا إلا وهو في عمر والده الذي توفي وعمره 110 أعوام. ورفضت وصال المهدي فكرة ابتعاد الترابي عن السياسة لأنه دفع الثمن غالياً، مؤكدة أن الترابي سياسي كبير ولا يستطيع العيش دون سياسة لأنه أحسن خبرة سياسية في البلد ولا يستحق أن يمكث في المنزل دون الاستفادة من خبراته. وأكدت أن تجربة الترابي في السجون عادة ما تصقله ويستفيد منها كثيراً وأنه يعمل حالياً على التفسير التوحيدي للقرآن، مؤكدة أن السلطات سمحت له بالاستماع للراديو بعد شهرين من اعتقاله. واعتقلت السلطات الأمنية السودانية الترابي في شهر يناير الماضي، وقالت السلطات حينها إنها حصلت على وثائق ومعلومات تؤكد دور حزب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي في توجيه وتمويل أنشطة حركة العدل والمساواة المسلحة بالإشراف المباشر على عملياتها العسكرية في إقليم دارفور.