أكد مدير جامعة السودان بالإنابة البروفيسور جاد الله عبدالله الحسن استعداد الجامعة في استمرار الطلاب من الولايات الجنوبية بكلياتهم حتى يتم تخرجهم منها ومعاملتهم أسوة بمعاملة اخوتهم الشماليين، وعبر عن أسفه لانفصال الجنوب. وعبر لدى مخاطبته يوم الجمعة ندوة "مآلات انفصال الجنوب السياسية والاقتصادية والاجتماعية" التي نظمها مركز دراسات ثقافة السلام بجامعة السودان، عبر عن أسفه لانفصال الجنوب الذي يعتبر جزء لايتجزأ من السودان. وقال لكننا بالرغم من ذلك نحن حريصون على رغبة أبناء الجنوب الذين اختاروا الانفصال، متمنياً أن يحدث تعاضد وتعاون مثمر بين الدولتين الشقيقتين. من جهته أشار بروفيسور حسن الساعوري الخبير السياسي إلى أن انفصال الجنوب لم يكن مخطط له من أي جهة من الجهات الداخلية أو الخارجية. وقال الساعوري إن أهم القضايا الشائكة بعد الانفصال هي قضية أبيي التي لم يتم حسمها قبل الاستفتاء وربما تكون بداية لحرب أخرى وهو ما يخشاه الشعب. وتناول الخبير الاقتصادي عبدالعظيم المهل مآلات الانفصال الاقتصادية، مشيراً إلى أن مشكلة النقد الأجنبي بعد الانفصال ستكون أكبر مشكلة تواجه حكومة شمال السودان، مشيداً بالمعالجات العلمية التي اتبعتها وزارة المالية وبنك السودان المركزي في خفض الإنفاق الحكومي، مطالباً بصدور قرارات اقتصادية لتخفيض صادرات الأسمنت وتشجيع تعدين الذهب.