طالب قيادي بارز في المؤتمر الوطني الحاكم بإطلاق سراح الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض؛ د. حسن الترابي، المعتقل منذ يناير الماضي، أو تقديمه إلى المحاكمة، مؤكداً أن فترة اعتقاله تجاوزت المدة المنصوص عليها قانوناً. وقال نائب رئيس الحزب بولاية الخرطوم؛ محمد مندور المهدي، لصحيفة (الأهرام اليوم) الصادرة يوم الجمعة، إن اعتقال الترابي كان لدواع أمنية وليست سياسية، وفقاً لتقديرات الأجهزة الأمنية. ودعا مندور الجهات ذات الصلة لانتهاج السلوك القانوني، وإثبات القضية، وتقديمه إلى المحاكمة، أو إطلاق سراحه لانتفاء المبررات بعد انقضاء الفترة المنصوص عليها في القوانين. وطالب باحترام القوانين في البلاد، باعتبار أن السودان دولة مدنية لديها دستور وقوانين. وقطع مندور بعدم صلة حزبه باعتقال الترابي، لا سيما أن الاعتقال نفذته السلطات الأمنية بحجة بعض المآخذ الأمنية على الترابي. واقتادت سلطات الأمن السودانية الترابي 79 عاماً من منزله في حي المنشية الراقي بالخرطوم في 17 يناير الماضي. وانقضت مدة ال(45) يوماً الواردة في نصوص قانون جهاز الأمن دون إطلاق سراحه أو تحويله إلى النيابة. انشقاقات "الشعبي" في سياق ثانٍ، قال المؤتمر الوطني إن نحو مائة وخمسين من القيادات الوسيطة في المؤتمر الشعبي في ولاية الخرطوم أعلنوا انشقاقهم وانضمامهم للمؤتمر الوطني، ويقود المنشقون الطيب العبيد. ونظمت قيادة الحزب بالخرطوم، بحضور رئيس الحزب بالولاية والي الخرطوم؛ عبدالرحمن الخضر، ونائبه محمد مندور المهدي، احتفالاً بالمناسبة مساء الخميس. وأشار رئيس المؤتمر الوطني بمحلية كرري إلى أن انحياز القيادات الشابة من المؤتمر الشعبي لصفوف الحزب الحاكم تم بعد حوار ومفاوضات طويلة حول هموم الوطن وتحديات المرحلة وضرورة وحدة الجبهة الداخلية. وأكد فى تصريحات صحفية، إن القيادات الشابة التى وصفها بالوفية والممتازة ستمثل إضافة حقيقية للعمل السياسي فى صفوف المؤتمر الوطني الحاكم.