بدا أن الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، في طريقه نحو سباق متقارب في انتخابات الرئاسة مع الحاكم العسكري السابق محمد بوهاري المنحدر من شمال نيجيريا، مع توالي نتائج انتخابات تعتبر على نطاق واسع الأكثر مصداقية منذ عقود. وتوجه عشرات الملايين من النيجيريين إلى مراكز الاقتراع من سكان الأكواخ ذات الأسقف المصنوعة من الصفيح في دلتا النيجر بالجنوب، الذي ينتمي إليه الرئيس، إلى الأزقة المتربة في قرية دورا التي ينحدر منها بوهاري في الشمال ذي الأغلبية المسلمة. وكشفت النتائج الأولية عن أداء طيب لجوناثان في الجنوب ذي الأغلبية المسيحية، منها مناطق مثل لاجوس أكثر المدن من حيث الكثافة السكانية، حيث واجه الحزب الحاكم المنتمي له الرئيس انتخابات برلمانية صعبة قبل أسبوع. ولكن النتائج الأولية في الولايات الشمالية ذات الأغلبية المسلمة أظهرت تقدم بوهاري بفارق وإقبال كبيرين، الأمر الذي قد يوازن ضعف شعبيته في الجنوب. واحتدم التوتر في الشمال، إذ خشي أنصار بوهاري من محاولة لتزوير الفرز. وقال ناصر الرفاعي، الوزير السابق وأحد أنصار بوهاري ل"رويترز" من مركز للفرز في العاصمة أبوجا: "ستكون (النتيجة) متقاربة عبر البلاد".