أكدت النشرة الدورية لبنك السودان المركزي، أن أداء القطاع الخارجي شهد تحسناً نتيجة لارتفاع أسعار البترول عالمياً، وارتفاع حصيلة صادرات الذهب والصادرات غير البترولية، مؤكدة استقرار سعر الصرف وانخفاض الفرق بين السعر الرسمي والسوق الموازي إلى 7%. وشملت الصادرات غير البترولية، وفقاً لنشرة البنك المركزي الذهب، والكروم، والخردة، والإبل، واللحوم، والجلود، والكركدي، والسمسم، والقطن والصمغ العربي. واعتبر بنك السودان التحسن دليلاً على أن هناك أثراً إيجابياً لسياسة البنك المركزي في شراء الذهب وإجراءات الضخ السيولي للنقد الأجنبي. وأشارت النشرة، إلى أن الذهب أصبح يلعب دوراً أساسياً في حصيلة الصادرات السودانية غير البترولية، وأن نصيب الذهب من عائدات الصادر بلغ نسبة 55%، ويتوقع أن تفوق عائدات الصادرات غير البترولية ملياري دولار مع تحسن أداء الصادرات التقليدية. صعود الذهب وشهدت أسعار الذهب السودانية، ارتفاعاً طفيفاً خلال شهر أبريل الحالي، إذ بلغ 41 دولاراً للجرام الواحد، وارتفع عائد صادرات الذهب من 136,30 مليون دولار حتى 15 مارس 2010 إلى 246 مليون دولار في 14 مارس 2011، أي بنسبة 52%. وأوضحت النشرة الدورية لبنك السودان، أن عمليات إنتاج الذهب والاتجار فيه، تشير إلى تحقيق معدلات عالية تسهم بدرجة كبيرة في الاستقرار الاقتصادي للدولة، خاصة بعد السياسة الأخيرة التي انتهجها البنك المركزي، والتي تتمثل في شراء الذهب من المنتجين مباشرة بسعر مجزٍ، بهدف تنظيم عمليات تصديره، وإضعاف المضاربة في سوق النقد الأجنبي بتحييد حصيلة الصادر عن طريق التجار. وأضافت النشرة، إلى تلك الخطوات، بناء البنك المركزي لاحتياطيات مقدرة من الذهب وتحويله عن طريق التصدير إلى أي عملة أجنبية، حسب الحاجة بجانب تشجيع عمليات إنتاج المعدن النفيس.