وصف وزراء التربية والتعليم بالولايات، الوضع التعليمي في السودان بالمخيف، لما يعانيه من تدهور مريع حاق بالعملية خلال الفترة الماضية جراء النقص الحاد في الكتاب المدرسي والإجلاس والفجوة الكبيرة في أعداد المعلمين، بجانب شعارات مجانية التعليم. واعتبر مجموعة من الوزراء في الملتقى التنسيقي لوزراء ومديري التعليم بالولايات حول استعدادات الولايات للعام الدراسي، أن الحديث حول مجانية التعليم أسهم في تشويه صورة وزارات التربية أمام المجتمع، وعدوها شعارات مردودة. ورصد الملتقى أوضاع التعليم في الولايات، حيث بلغت الفجوة في أعداد المعلمين بغرب دارفور فقط سبعة آلاف، ويعمل حالياً بالمنطقة أربعة آلاف معلم ومعلمة، بينما بلغ النقص في الإجلاس في مرحلة الأساس 45%، وبالثانوي 40%. وكشف خبراء من غرب دارفور، أن نسبة الأمية وصلت 46%، مشيرين إلى ضعف الجهود لتطوير الحقل العلمي الذي يعاني الإهمال الواضح من قبل السلطات. وحذر وزراء التربية بولايات الشرق والنيل الأزرق، من أن انسحاب المنظمات وبرنامج الغذاء العالمي من تقديم الوجبات في المدارس، من شأنه أن يرفع نسبة الأمية بتلك الولايات. تقارير واضحة " وزير التربية والتعليم فرح مصطفى يعلن أن امتحانات الشهادة السودانية للعام الدراسي 2011، ستكون وفق (منهج موحد) وليس بالمنهج المزدوج الكتاب القديم والنسخة الجديدة . "بالمقابل، طالب وزير التربية والتعليم فرح مصطفى، ممثلي الولايات بالملتقى بتقديم تقارير واضحة تحوي احتياجات ومشاكل التعليم للدفع بها إلى متخذي القرار. وشدد على أهمية طباعة الكتاب المدرسي من قبل الولايات قبل بداية العام الدراسي، محملاً وزراء التربية بالولايات مسؤولية تأخر طباعة الكتاب المدرسي. وقال على الولايات أن تعمل قبل وقت كاف على طباعة الكتاب، وأضاف: "نريد إجراءات عملية وليس مجرد تقارير على الورق". وأعلن الوزير، أن امتحانات الشهادة السودانية للعام الدراسي 2011، ستكون وفق (منهج موحد) وليس بالمنهج المزدوج، الكتاب القديم والنسخة الجديدة. والتزم بمركزة التدريب للمعلمين، شريطة أن توفر الولايات القاعات وتحدد المعلمين للتدريب، مؤكداً أن المالية التزمت بدعم التعليم في الولايات بنسبة 1% لكل ولاية ضمن صندوق دعم التعليم لتوفير الكتاب المدرسي والإجلاس، شريطة أن يتعهد ولاة الولايات بدفع نسبة مماثلة.