هاجم نواب في البرلمان، وزارة التربية والتعليم، لجهة اعتزامها وضع امتحانات الشهادة السودانية لهذا العام من مقررين مختلفين «المنهج المزدوج». واعلنت الوزارة جلوس 423 ألف طالب وطالبة لامتحانات 2011 من بينهم 14 ألف من ولايات الجنوب. ويدرس طلاب الصف الثالث الثانوي هذا العام نسختين، قديمة وجديدة، من الكتب الدراسية، نسبة لفشل الولايات في الايفاء بطباعة المنهج المنقح. واعرب نواب المجلس الوطني امس عن قلقهم من ان تؤدي الخطوة الي «تشويش وتعقيدات» للطلاب في فهم الامتحانات المقررة في نهاية مارس المقبل، الامر الذي سينعكس علي نتائجهم وضياع مستقبلهم، بينما عزت وزارة التربية «الربكة» الي فشل الولايات في طباعة الكتاب المدرسي المنقح في وقت مبكر. وقلل وزير التربية والتعليم، الدكتور فرح مصطفى، في رده على سؤال تقدم به عضو البرلمان عباس الفادني، حول «خطورة تأثير امتحان الشهادة السودانية بكتابين، كتاب قديم وآخر جديد ومنقح». وحمل الوزير المسؤولية للولايات لفشلها في طباعة الكتاب المدرسي بعد ان تم تسليمها اصول الكتب في وقت مبكر، موضحا انه تم تسليم 25 كتابا للولايات من أصل 69 كتابا. وافاد فرح بان وزارته اصدرت قبل وقت كاف دليلا للطالب لمعرفة كيفية الاجابة علي اسئلة الامتحانات يشتمل علي نماذج من الاسئلة، وقال ان الدليل تم توزيعه علي كافة الولايات، ويحدد الاسئلة الاجبارية من الاختيارية. الي ذلك، كشف مدير ادارة الامتحانات والتقويم، الدكتور عوض النو، في تصريح ل»الصحافة» ان عدد الطلاب الجالسين للامتحان هذا العام بلغ 423 ألف طالب وطالبة في جميع المساقات من بينهم 14 ألفا من ابناء الولاياتالجنوبية واشار الي إعداد 93 مركزا للامتحانات في جنوب السودان.واكد النو، ان وزارته تسلمت كشوفات الطلاب النظاميين بنسبة 100% بينما تسلمت 90% من كشوفات الطلاب الجالسين لامتحانات اتحاد المعلمين والمنازل.واقر وزير التربية بوجود «فجوة في اعداد المعلمين في الولايات» ، وقال ان الولايات اصبحت لا تستطيع تعيين «معلم واحد» ، الامر الذي عده بالمشكلة الحقيقية، وقال انه ليست لديها مقدرة مالية لتوفير المعلمين والربط المقدر منهم.