أعلنت أثيوبيا صراحة أمس الخميس، أنها ستدعم جماعات أريترية متمردة تقاتل للإطاحة بالرئيس أسياس أفورقي. وكثيراً ما تبادل البلدان التصريحات اللاذعة منذ حرب على الحدود بين 1998 و2000، قتل خلالها نحو 80 ألفاً من الجانبين. وحذرت أثيوبيا الشهر الماضي من أنها ستتخذ "كل الإجراءات الضرورية" ضد جارتها الشمالية بعد أن اتهمتها بالتآمر لتنفيذ تفجيرات في أثيوبيا أثناء قمة للاتحاد الأفريقي في فبراير/شباط. وقال مسؤولون أثيوبيون، إن المؤامرة كانت تستهدف فندقاً يقيم فيه عدد من رؤساء الدول أثناء القمة ومنشآت أخرى. واتهم وزير الخارجية الأثيوبي، هيلامريام دسالني، أسمرة بالعمل على زعزعة استقرار بلاده والإطاحة بحكومة أديس أبابا. وقال للصحافيين: "شرعنا في رد فعل مماثل.. وهو تغيير النظام (في أريتريا)". وأضاف: "تغيير النظام لن يكون بغزو أريتريا وإنما بدعم الشعب والجماعات الأريترية الراغبة في تفكيك النظام. نحن منخرطون بشكل كامل في عمل ذلك". ولم يكشف هيلامريام عن حجم الدعم الذي تقدمه أديس أبابا، لكن هناك بضع جماعات أريترية تعمل بالفعل انطلاقاً من شمال أثيوبيا وشنت هجمات خاطفة متقطعة داخل أريتريا في الماضي. وتجمع يوم الأربعاء في أديس أبابا نحو 1600 لاجئ أريتري للمطالبة بالحكم الديمقراطي في بلادهم التي فر منها الآلاف في السنوات القليلة الماضية بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.