برزت بولاية القضارف بوادر أزمة بين الهيئة القومية للغابات ووحدة تنفيذ السدود، وذلك على إثر اعتزام وحدة تنفيذ سدي أعالي نهري عطبرة وسيتيت تشييد مطار الشواك على جزء من مساحة غابة الفيل، ومنعت الغابات آليات العمل. وقال محمد عثمان النضيف مفوض التنمية والإعمار بوحدة تنفيذ سدي أعالي نهري عطبرة وسيتيت لشبكة الشروق، إنهم يحترمون كل الجهات المعنية بأمر إنشاء المطار، وإنهم تأكيداً لذلك أوقفوا تنفيذ العمل بمطار الشواك نزولاً لرغبة الهيئة حتى تستكمل التنسيق الداخلي مع وزارتها. وأكد سلامة موقف وحدة السدود استناداً على قرار رئيس الجمهورية. من جانبه أكد المدير العام للهيئة القومية للغابات د.عبدالعظيم ميرغني لشبكة الشروق، إصدار توجياته باعتراض آليات وحدة السدود، وزاد: "أي نشاط على أي غابة متعلق بدراسة جدوى يجب أن يكون بالتنسيق معهم وهو الأمر الذي لم تراعه وحدة تنفيذ السدود". وأضاف تشييد المطار الجديد يستقطع مساحة 480 فداناً من غابة الفيل وهي غابة محجوزة بقرار جمهوري منذ العام 1960، إضافة إلى تسبب ذلك في أضرار بيئية ليس أقلها إلغاء ثلاثة مسارات للحيوان واقتلاع أعداد كبيرة من الغطاء النباتي الذي يمثل مرعى للحيوان بالمنطقة. وأضاف المدير أن تشييد المطار لن يقف على المساحة المحددة الآن بل سيتعداها إلى ما يلزم المطار من مرافق ومساكن. غابة الفيل من جانبه قال مفوض التنمية والإعمار لشبكة الشروق، إنهم بدأوا التنفيذ في عمل المطار استناداً على القرار رقم 76 الصادر من مجلس الوزراء السوداني للعام 2011 والقاضي بفك الحظر الجزئي عن مساحة 480 فداناً من غابة الفيل لصالح تشييد مطار الشواك. " مدير الهيئة القومية للغابات يؤكد احترامه لقرار مجلس الوزراء، نافياً أي علم بذلك " وأشار إلى أن صورة القرار الوزاري قد ملكت للجهات المختصة، بما فيها وزارة البيئة والسياحة والحياة البرية التي تتبع إليها الهيئة القومية للغابات. وأكد مدير الهيئة القومية للغابات احترامه لقرار مجلس الوزراء، نافياً أي علم بذلك. واعتبر مطار العزازة الموجود بشمال القضارف والذي يبعد 30 كلم من موقع السد أعالي عطبرة كفيلاً بتقديم الخدمة دون الحاجة إلى استقطاع مساحات من غابة الفيل وما سيلحقه بالمنطقة من آثار بيئية، خاصة أنها تمثل معبراً للرعاة حتى الحدود مع دولة أثيوبيا. وكان اجتماع قد التأم بوحدة تنفيذ السدود بالشواك ضم الوحدة والهيئة ومعتمد محلية الفشقة دون الوصول إلى حل للقضية.