أكد المدير العام للهيئة القومية للغابات الدكتور عبدالعظيم ميرغني، اصدار توجيهاته باعتراض آليات وحدة السدود، التي ستزيل مساحة 480 فداناً من غابة الفيل بالقضارف لتشييد مطار يخدم اعمال البناء في سد اعالي نهري عطبرة وستيت، بينما اقرت وحدة السدود بايقاف العمل في المطار لحين حسم الصراع. وقال ميرغني لشبكة الشروق، ان أي نشاط على أية غابة متعلق بدراسة جدوى يجب أن يكون بالتنسيق مع هيئة الغابات، وهو الأمر الذي لم تراعه وحدة تنفيذ السدود. وأضاف ان تشييد المطار الجديد يستقطع مساحة 480 فداناً من غابة الفيل وهي غابة محجوزة بقرار جمهوري منذ العام 1960، اضافة الى تسبب ذلك في أضرار بيئية ليس أقلها الغاء ثلاثة مسارات للحيوان واقتلاع أعداد كبيرة من الغطاء النباتي الذي يمثل مرعى للحيوان بالمنطقة. واوضح أن تشييد المطار لن يقف على المساحة المحددة الآن بل سيتعداها الى ما يلزم المطار من مرافق ومساكن. لكن مفوض التنمية والاعمار بوحدة السدود محمد عثمان النضيف ، قال لشبكة الشروق، انهم بدأوا التنفيذ في عمل المطار استناداً على القرار رقم 76 الصادر من مجلس الوزراء السوداني للعام 2011 والقاضي بفك الحظر الجزئي عن مساحة 480 فداناً من غابة الفيل لصالح تشييد مطار الشواك. وأشار الى أن صورة القرار الوزاري ملكت للجهات المختصة، بما فيها وزارة البيئة والسياحة والحياة البرية التي تتبع اليها الهيئة القومية للغابات. وقال انهم يحترمون كل الجهات المعنية بأمر انشاء المطار، وانهم تأكيداً لذلك أوقفوا تنفيذ العمل بمطار الشواك نزولاً لرغبة الهيئة حتى تستكمل التنسيق الداخلي مع وزارتها. من جانبه، أكد مدير الهيئة القومية للغابات احترامه لقرار مجلس الوزراء، نافياً أي علم بذلك. واعتبر مطار العزازة الموجود بشمال القضارف والذي يبعد 30 كلم من موقع السد كفيلاً بتقديم الخدمة دون الحاجة الى استقطاع مساحات من غابة الفيل وما سيلحقه بالمنطقة من آثار بيئية، خاصة أنها تمثل معبراً للرعاة حتى الحدود مع دولة أثيوبيا. وكان اجتماع قد التأم بوحدة تنفيذ السدود بالشواك ضم الوحدة والهيئة ومعتمد محلية الفشقة دون الوصول الى حل للقضية.