احتجت الحكومة السودانية رسمياً لدولة ماليزيا على تصريحات سابقة أطلقها مبعوثها الخاص بدارفور، والتي نقل خلالها سوء وتردي الأوضاع بالإقليم وممارسة انتهاكات إنسانية بولاياته الثلاث، ونفت بجانب آخر وجود أزمة سياسية مكتومة بين الخرطوم وكوالالمبور. وقال السفير السوداني لدى ماليزيا، نادر يوسف، في تصريحات صحفية يوم الأربعاء، إن الخرطوم قدمت احتجاجاً رسمياً لدى كوالالمبور حول ما أثاره مبعوثها لإقليم دارفور بالأيام الماضية، قائلاً: "عبرنا عن رفضنا لهذه التصريحات جملة وتفصيلاً". وشدد يوسف على أن موقف المبعوث لا يمثل رأي الحكومة الماليزية التي تربطها مع السودان علاقات جيدة، منوهاً إلى عدم التأكد من صحة المعلومات التي نسبت لمبعوث ماليزيا، وزاد "حتى الآن لم ينف المبعوث أو يثبت ما نسب إليه". ونفى السفير وجود أية أزمة سياسية بين الخرطوم وكوالالمبور، لكنه اعتبر التصريحات سياسية خارجة عن حدود مهمة المبعوث الإنسانية. ووصف المبعوث الماليزي، سيد عارف فضيلة، الأوضاع في ولايات دارفور بأنها سيئة وأن ما يجرى فيها يعد انتهاكاً خطيراً، متهماً الحكومة السودانية بأنها غير جادة في إقرار السلام.