يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير زيارة الى العاصمة المصرية القاهرة تستغرق يومين، هي الثانية له الى مصر منذ صدور مذكرة باعتقاله من قبل قضاة المحكمة الجنائية الدولية، وسيشارك الثلاثاء في قمة عدم الانحياز بشرم الشيخ. وقالت وكالة السودان للأنباء (سونا) اليوم، إن قمة سودانية مصرية ستعقد غداً بين البشير ومبارك، وستبحث العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرة الى أن البشير سيلتقي أيضاً كبار المسؤولين المصريين للتباحث فى القضايا المشتركة التى تهم البلدين، وذلك قبل مشاركته فى مؤتمر قمة رؤساء وحكومات دول حركة عدم الانحياز التى تبدأ يوم الثلاثاء القادم بشرم الشيخ وتستمر لمدة يومين. ويرافق البشير خلال زيارته الى القاهرة وفد رفيع المستوى يضم وزراء ومستشارين. قضايا عدة أمام قمة البشير ومبارك " البشير سيطلع مبارك على آخر التطورات في السودان وبصفة خاصة جهود تحقيق السلام في إقليم دارفور " وقال سفير السودان في القاهرة عبدالمنعم مبروك إن لقاء الرئيسين سيبحث سبل دعم العلاقات الثنائية، وأوضح أن البشير سيطلع مبارك على آخر التطورات في السودان وبصفة خاصة جهود تحقيق السلام في إقليم دارفور. وقال مبروك إن البشير سيطلع مبارك أيضاً على الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق السلام الشامل في الجنوب، وكذلك الإعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في السودان خلال شهر يناير المقبل، والتطورات في ما يتعلق بقرار المحكمة الجنائية الدولية. الى ذلك اجتمع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط اليوم مع عدد من قادة الحركات المسلحة في دارفور، في إطار جهود مصرية تهدف الى توحيد تلك الفصائل، بغية التوصل الى سلام دائم وشامل في الإقليم. حركات دارفور مرتاحة للدور المصري وأكد رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة بدارفور بحر إدريس أبوقردة للصحافيين عقب الاجتماع، أن مصر ستلعب دوراً رئيسياً في توحيد رؤية الحركات والدفع بها الى طاولة التفاوض المباشر بين الحكومة السودانية والحركات الدارفورية. واعتبر الجهود المصرية المبذولة استكمالاً لجهود ليبية تستهدف مثل هذا التوجه لحل قضية دارفور. ومن جهته، وصف قائد القوى الثورية المتحدة حافظ إبراهيم عبدالنبي دور مصر بالمساهمة في حل الصراع في دارفور بأنه" أساسي" في ظل ما تتمتع به القاهرة من علاقات دبلوماسية تربط بين مصر والسودان. وأوضح المستشار السياسي للجبهة المتحدة للمقاومة أبوبكر صالح أن الحركات المسلحة في دارفور تؤيد تحركات القاهرة وتقدرها، مشيراً الى أن المشاركين جاءوا للاستماع الى وجهة النظر المصرية.