شهد الرئيس حسنى مبارك القائد الأعلى للقوات المسلحة قبل ظهر الاثنين يرافقه نظيره السوداني عمر البشير، الاحتفال بتخريج الدفعة السادسة والسبعين من طلبة الكلية الجوية من قسمي الطيران والعلوم العسكرية الجوية. ووصف السفير عبد المنعم محمد مبروك سفير السودان لدى مصر المباحثات التى جرت بين الزعيمين حسنى مبارك وعمر البشير بأنها كانت إيجابية، مشيرا إلى أن الزعيمين أبديا حرصهما على دفع العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيزها ودعم التعاون المشترك فى كافة المجالات. وقال إن المباحثات بين الزعيمين تناولت تطورت الأوضاع فى السودان والجهود المبذولة لشريكى الحكم (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل والترتيبات الجارية لاقامة الانتخابات فى موعدها المحدد. وأشار السفير مبروك إلى تأكيد الرئيس حسنى مبارك مجددا لموقف مصر الثابت من قضايا السلام والاستقرار فى السودان، بجانب دعمه للجهود المبذولة لجعل الوحدة فى السودان الخيار الجاذب فضلا عن موقف مصر الداعم للسودان فى مواجهة المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف السفير مبروك أن الرئيس حسنى مبارك أكد حرص مصر على السلام فى دارفور من خلال دفع مفاوضات السلام والعمل على توحيد رؤية الفصائل المسلحة من أجل الوصول إلى رؤية تفاوضية مشتركة موحدة. وأشاد السفير السودانى بالجهود التى تبذلها مصر بقيادة الرئيس حسنى مبارك فى العمل من أجل تحقيق السلام فى إقليم دارفور، وقال إن جهود القيادة المصرية قريبة دائمة من قضية دارفور ولازالت متواصلة ومستمرة من أجل الوصول إلى سلام فى الإقليم. مباحثات مبارك والبشير كان الرئيس مبارك قد عقد والرئيس البشير جلسة مباحثات ثنائية الاحد عقب حفل تخريج الدفعة الجديدة من طلبة كلية الشرطة ،تناولت القضايا الافريقية والعربية والدولية التى تهم البلدين وفى مقدمتها تطورات عملية السلام بالشرق الاوسط ، كما بحث الزعيمان مشكلة دارفور والجهود المصرية لتحقيق السلام فى الاقليم ، فضلا عن العلاقات الثنائية ووسائل دعمها بالاضافة الى مشكلة المياه بمنطقة وادى النيل. يأتى هذا فيما عقدت الاحد فى القاهرة الجلسة العلنية لملتقى توحيد حركات دارفور المسلحة ،ايذانا ببدء المشاورات الجماعية لجمع الحركات لبدء التفاوض مع الحكومة السودانية فى مرحلة تالية وسط أجواء تفاؤل بقرب التوصل الى تحقيق هذه الوحدة المفقودة بين الفصائل. جدير بالذكر ان الملتقى يهدف لدعم وحدة الصف فى دارفور، وطرح الرؤية المصرية التى ترمى الى حث الفصائل على توحيد الرؤى والبرامج التفاوضية مع الاستماع لرؤاها