التزمت الصين بمواصلة تقديم المساعدات لشمال السودان وجنوبه على السواء دون التأثر بالانفصال الذي سيطبّق على أرض الواقع في يوليو القادم، مؤكدة دعمها الكامل لإرساء سلام طويل الأمد بين الطرفين وتحقيق تنمية متكاملة ترتقي بشعبيهما. وأجرت قيادات بحزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، كلٍّ على حدة، زيارات إلى الصين توجت بلقاء عدد من المسؤولين هناك. وأكد نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، لي جنجيون، لدى لقائه بالعاصمة بكين، أمين قطاع العلاقات الخارجية بالمؤتمر الوطني، د.مصطفى عثمان إسماعيل، أهمية بقاء علاقات الجوار مع الشمال الجنوبي في أفضل حالاتها مع ضرورة التركيز على التنمية بشتى أنواعها، موضحاً أن الصين ستقدم دعوماتها أيضاً للدولة الوليدة. إجلاء صينيين وامتدح جنجيون الدور السوداني في إجلاء الكثير من الصينيين الذين كانوا عالقين بالحدود بسبب الأحداث التي وقعت أخيراً بليبيا. من جانبه، نقل إسماعيل للشروق التزام الصين وموافقتها على مواصلة الدعم الخاص باستثمار الصين بالسودان وامتدادها لتشمل مجالات التعدين والزراعة والسياحة والآثار والدواجن والطاقة الشمسية. على صعيد مواز، قال نائب الرئيس الصيني، شي جين بينغ، خلال اجتماع سابق مع مبعوث رئيس حكومة جنوب السودان، دافيد دنغ أثروبي، في قاعة الشعب الكبرى بوسط مدينة بكين إن "الصين مستعدة لتعزيز تبادلاتها الودية مع جنوب السودان بناءً على المبادئ الخمسة للتعايش السلمي". وسيعلن جنوب السودان استقلاله في التاسع من شهر يوليو العام الجاري. دعم السلام " وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في حكومة جنوب السودان يعرب عن تقديره للمساعدة الصينية طويلة المدى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جنوب السودان فضلاً عن جهودها لتعزيز عملية السلام مع الشمال "ونقل بيان صحفي أصدرته وزارة الخارجية الصينية عقب الاجتماع عن نائب الرئيس الصيني قوله إن "الصين تدعم بشكل كبير عملية السلام بين الجنوب والشمال في السودان، وتأمل أن يحل الجانبان النزاعات الحالية من خلال الحوار والتشاور". وأضاف أن "الصين مستعدة للقيام بدور بناء في تحقيق السلام طويل الأمد والاستقرار والتنمية في الأجزاء الجنوبية والشمالية من السودان وكذا المنطقة المحيطة". بالمقابل، أعرب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في حكومة جنوب السودان، أثروبي، عن تقديره للمساعدة الصينية طويلة المدى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في جنوب السودان فضلاً عن الجهود الصينية المبذولة لتعزيز عملية السلام بين جنوب وشمال البلاد. وأكد أن جنوب السودان يولي اهتماماً كبيراً لوضع الصين ودورها، مضيفاً أنه عقب تأسيسها، ستتمسك الدولة بشكل ثابت بسياسة صين واحدة، وستطور بشكل أكبر العلاقات الودية مع الصين، وتعمق التعاون الثنائي في مختلف المجالات.