شن عدد من المشائخ وعلماء الدين بالسودان، هجوماً عنيفاً على قتل زعيم القاعدة بن لادن، مرددين شعارات قوية ضد الولاياتالمتحدة الأميركية، وأدى آلاف المسلمين بالخرطوم صلاة الغائب على روح الرجل الذي وصموا من يفرح بمماته ب(الكافر). وأعاد مقتل بن لادن، الذي أثار جدلاً واسعاً ما بين مكذّب لما أعلنته أميركا عن مقتل الرجل في أقل من 40 دقيقة ومؤمن بذلك، شعارات إسلامية اختفت عن الساحة السودانية لفترة طويلة وأبرزها: "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود"، "في سبيل الله قمنا نبتغي رفع اللواء". وحذّر العلماء نقلاً عن صحف الخرطوم الصادرة الأربعاء، من غضبة المسلمين، داعين لاستخدام الأسلحة والجنود الموجودة بتلك الدول ضد من سموهم بأعداء الإسلام. تحرير القدس ودعا العلماء السودانيون للإسراع فوراً لتحرير القدس من قبضة اليهود، مشددين على أن العرب استكانوا لمخططات الغرب التي تهدف لتشويه سمعتهم. وأبدى زعيم جماعة أنصار السنة المحمدية الشيخ أبوزيد حمزة، أسفه الشديد على مقتل بن لادن من جانب وعلى صمت المسلمين على الحادث من جهة ثانية، الذي يعد صفعة قوية للمسلمين بالعالم، داعياً الحكام لأن يحذو حذو الرجل وأن ينتصروا للإسلام. ودعا أبوزيد إلى استخدام الأسلحة والجنود الموزعين على الدول العربية والإسلامية ضد أعداء الله وتسخير الإمكانات المادية لتحرير القدس من قبضة اليهود، مشدداً على أن الأمة الإسلامية هي أرحم الأمم وأنها تتعامل بالتي هي أحسن. وصب الشيخ عبدالحي يوسف جام غضبه على قتل الرجل الذي قال إنه ظل ولسنوات طويلة يدافع عن الإسلام ويرد الظلم عن المسلمين، ووصف أميركا بالسافلة والوضيعة، معلناً الجهاد ضد أعداء الأمة الإسلامية. وأعلن يوسف حزنه العميق على ما آل إليه المسلمون في العالم، مبرزاً حسرته على مواقف الحكام العرب التي وصفها بالخزي والعار، قائلاً "إن الله جعل بن لادن وجعل في حياته آية وفي مماته آية". واعتبر أن من يفرح بموت بن لادن فهو كافر، منتقداً بعض الدول الإسلامية التي أظهرت تعاطفاً كبيراً مع الولاياتالمتحدة الأميركية كونها خططت لكمين لمقتل الرجل الذي وصفه بأنه كان شوكة في حلق المسلمين. وتمت صلاة الغائب، التي احتشد لها آلاف المسلمين بالخرطوم، بدعوة من منبر السلام العادل الذي يقوده الطيب مصطفى، كما أعلنت لاحقاً عدد من المساجد في الخرطوم أنها ستؤدي صلاة الغائب على روح أسامة بن لادن عقب صلاة الجمعة، ومنها مسجدا الشهيد وعبدالحي يوسف بجبرة.