أعلن وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، عدم قبول دولته اعتذار المرشح المصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، د.مصطفى الفقي، متهماً الأخير ب"كره الإسلاميين"، نافياً في ذات الوقت وجود أزمة في العلاقات بين الخرطوم والقاهرة. وقال للصحافيين عقب مباحثات بالقاهرة مع نظيره المصري د. نبيل العربي، إن بلاده ترفض اعتذار الفقي لأنه من الصعب قبول مبررات من شخص "شتم" رئيس الجمهورية والحزب الحاكم وأفراده، ما يؤكد كره الرجل للإسلاميين. لكن الفقي وصف في حديث ل"الشرق الأوسط" تصريحات كرتي بالأمر المضحك، قائلاً "إذا كان السيد الوزير يريد أن يؤيد المرشح القطري فهو ليس في حاجة للاتهامات.. القضية ليست مصطفى الفقي، لكنها أكبر بكثير، والوزير يعلم ذلك مثلما أعلم أنا". علاقات متينة شدد كرتي مجدداً على عدم وجود أزمة بين الخرطوم والقاهرة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين قوية ومتينة وشدد كرتي مجدداً على عدم وجود أزمة بين الخرطوم والقاهرة، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين قوية ومتينة، وأن التحفظ على ترشيح الفقي لا علاقة له بحكومة الثورة الحالية. وأوضح أن الأمر موقف شخصي ومباشر من بلاده تجاه الفقي نظراً لمواقفه المختلفة تجاه السودان خلال النظام السابق في مصر، مبدياً أمله في أن يتفهم الجانب المصري ذلك. بالمقابل، وصف الفقي اتهامات كرتي له أمس بأنها "أمر مضحك"، وقال: "لم يحدث أن تحدثت عن الرئيس السوداني عمر البشير بأي شر قط، ومقالاتي وكتاباتي كلها موجودة، وإن ما قيل عن تصريحات لي بحق الحكومة السودانية هو محض افتراء وغير صحيحة". وحول اتهامه بكرهه للإسلاميين، قال الفقي: "ليعلم معالي الوزير، بكل احترام، أنني مقرر لجنة الفكر الإسلامي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، وأن لي عدة كتب عن الإسلام، وأنني من أشد المدافعين عن الإسلام، وتشهد بذلك مؤتمرات الأزهر الشريف في الداخل والخارج". وتابع: "إذا كان السيد الوزير يريد أن يؤيد زميلي العزيز من دولة قطر، فهو ليس في حاجة إلى هذه الاتهامات التي لا مبرر لها، والتي تكشف عن النية الحقيقية تجاهي، فليست القضية هي الفقي، لكنها أكبر من ذلك بكثير، والوزير يعلم ذلك مثلما أعلم أنا".