أدانت الحكومة الفرنسية يوم الأربعاء بشدة الهجوم المسلح على جنود بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في منطقة (أبيي) السودانية يوم الثلاثاء، معربة عن قلقها من تصاعد التوتر في المنطقة المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن مهمة البعثة الأممية في السودان جوهرية لتطبيق اتفاقية السلام التي وقعت عام 2005، مطالبة جميع الأطراف المعنيين بالتفاوض للوصول إلى حل في (أبيي) الغنية بالنفط والمتنازع عليها. يذكر أن أربعة جنود من القوات الأممية (يوناميس) أصيبوا بجروح، أحدهم حالته خطيرة، إثر اعتداء مجموعة من مسلحين مجهولين على قافلة الجنود الذين يحملون الجنسية الزامبية في منطقة (قولي) والتي تبعد عن مدينة (أبيي) نحو 25 كليومتراً أثناء قيامهم بأعمال دورية. وكان شمال السودان وجنوبه قد اتفقا بعد التصويت على انفصال الجنوب في يناير الماضي، على سحب جميع القوات غير المصرح بوجودها من منطقة (أبيي) في محاولة لنزع فتيل التوتر في تلك المنطقة. هجوم متزامن " اللجنة الأمنية للشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" اتفقت على سحب كل القوات غير المصرّح بوجودها من منطقة أبيي والإبقاء على القوات المشتركة في محاولة لنزع فتيل التوتر "وأعلنت الأممالمتحدة أن أربعة أفراد من قوات حفظ السلام بالسودان، أصيبوا الثلاثاء بجروح نتيجة هجوم مسلح تعرضوا له في بلدة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، تزامناً مع سحب الجيوش غير المصرح بوجودها. وأوضح المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس، أن الهجوم وقع يوم الثلاثاء في بلدة غلي، حيث هاجمت مجموعة مسلحين سيارة تقل عناصر من قوات حفظ السلام الأممية. واتفقت اللجنة الأمنية للشريكين "المؤتمر الوطني والحركة الشعبية" على سحب كل القوات غير المصرّح بوجودها من إقليم أبيي الغني بالنفط والإبقاء على القوات المشتركة في محاولة لنزع فتيل التوتر في هذه المنطقة. ولقي العشرات مصرعهم في الاشتباكات الأخيرة التي وقعت في الإقليم المتنازع عليه، حيث أرسل كل جانب تعزيزات عسكرية. وصوّت جنوب السودان في استفتاء جرى في يناير الماضي لصالح الانفصال عن الشمال، بينما تم تأجيل الاستفتاء في أبيي لتحديد الجانب الذي يرغب المواطنون في الانضمام إليه، بسبب خلافات بين الشمال والجنوب حول تبعيتها.