أكد وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، أن دولته لم تتوصل لقرار حول بقاء قوات حفظ السلام "يونميس" بعد انقضاء فترتها بالتاسع من يوليو القادم، مؤكداً أن الأمر ما زال قيد الدراسة، لكنه سيراعي مصلحة البلاد العليا. والتأم بتركيا اجتماع مغلق ضم وزير الخارجية، كرتي، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على هامش المؤتمر الرابع للأمم المتحدة للدول الأقل نمواً، الذي انطلق بالعاصمة التركية أنقرة بالإثنين الماضي، ويختتم أعماله غداً الخميس. وناقش اللقاء، حسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، القضايا المشتركة بين الخرطوم والأمم المتحدة ومستقبل بعثة يونميس في السودان، إضافة إلى زيارة أعضاء مجلس الأمن المرتقبة إلى الخرطوم في الأسبوع الثالث من الشهر الحالي. مصلحة عليا ونقل كرتي خلال الاجتماع، أن السودان سيتخذ قراره النهائي حول مستقبل البعثة بعد الفراغ من الدراسة التي تجريها الحكومة بما يخدم مصلحة البلاد العليا وحماية أمنها القومي. وانخرط وزير الخارجية السوداني في سلسلة لقاءات، على هامش المؤتمر، حيث اجتمع إلى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية التركي، أحمد داؤود أوغلو، ورئيس الوزراء الأثيوبي، ملس زناوي، ووزير خارجية البوسنة الذي تعد بلاده عضواً في مجلس الأمن. وأكد مستشار الرئيس السوداني، د. مصطفى عثمان إسماعيل، في تصريح سابق عدم وجود أي نوايا للحكومة لتجديد بقاء قوات اليونميس في الدولة، موضحاً أن ذلك لن يتم إلا باتفاق الأطراف الموقعة على اتفاقية السلام، وقال: إذا أرادت الحركة الشعبية التمديد لليونميس فعليها الاتفاق مع مجلس الأمن لبقاء هذه القوات بالجنوب إن شاءت. وتنتهي فترة قوات حفظ السلام العاملة في السودان "يونميس" في التاسع من يناير القادم بموجب نصوص اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، ويتزامن ذلك مع إعلان انفصال جنوب السودان بصورة رسمية.