تتجه حكومة ولاية غرب دارفور للدخول في مفاوضات مباشرة مع مجموعات منشقة من حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد محمد نور في محلية نيرتتي بجبل مرة الواقعة بغرب دارفور، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة. وقال والي الولاية، رئيس السلطة الانتقالية لإقليم دارفور؛ الشرتاي جعفر عبدالحكم، إن الولاية ستقود حواراً عبر عدة اجتماعات وجلسات للوصول لاتفاق نهائي مع هذه المجموعة التي أبلغت الجهات المختصة بحكومته برغبتها في الانضمام للسلام "بعد أن أيقنت بعدم جدوى حمل السلاح والقتال من أجل تحقيق أجندة عبدالواحد الخاصة". وأشار إلى أن الولاية ستستمر في هذا الاتجاه لطي صفحة التمرد بالولاية في إطار إستراتيجية سلام دارفور لتوطين الحل من الداخل. وأكد الوالي للمركز السوداني للخدمات الصحافية، استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية، خاصة في مناطق وبؤر الصراعات بفضل اتفاقات السلام التي وقعت مع عدد من الفصائل المسلحة بجبل مرة وجبل مون. في سياق آخر، كشف الشرتاي عن اتخاذ السلطة الانتقالية لعدة خطوات لتهيئة الأجواء والمجتمع الدارفوري للمشاركة في عملية الاستفتاء الإداري المزمع إجراؤه في يوليو المقبل.