اختتم ملتقى النيلين الأول للشعر العربي أعماله أمس الجمعة بالخرطوم. وشارك في الملتقى عدد من الشعراء من مختلف الدول العربية. وأصدر الملتقى بيانه الختامي الذي حوى عدداً من التوصيات أبرزها قيام الملتقى سنوياً بالخرطوم. وحضر الليلة الختامية للملتقى الرئيس السوداني، عمر البشير، ووالي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، راعي الملتقى، الذي قال إن ولايته وضعت برنامجاً للتوأمة مع هؤلاء الشعراء الذين أثروا الساحة السودانية بأميز أنواع الشعر، ووجه الشكر للقائمين على هذا الأمر، كما التزم بأن يكون هذا الملتقى سنوياً وأنه سوف يعمل على تنفيذ جميع توصياته. من جهته، قال الشاعر العراقي، عبدالرزاق عبدالواحد في تصريحات صحفية، إن ملتقى النيلين سانحة لتجمع الشعراء العرب لطرح أفكارهم، وقضاياهم المصيرية، وتوحدهم في مواجهة ما تتعرض له الأمة العربية من طمس لهويتها وثقافتها. قراءات شعرية وشهدت الأمسية الأولى قراءات شعرية تناوب على تقديمها نخبة من الشعراء في مقدمتهم الشاعر المصري أحمد بخيت الذي عرض لثورة (25 يناير) المصرية ضمن قصيدته "في آخر السطر".. سبعٌ وسبعُون مليوناً على غَضَبٍ/ كفءٌ لأنْ تَقفَ الدُّنيَا إذَا وَقَفُوا). أما الشاعر الأردني، أيمن العتوم، ألقى قصيدة ثورية قاطعها الجمهور بالتصفيق أسماها (منازل الطغاة) أهداها إلى ثورة ليبيا وانتفاضتها، وحمل الشاعر هلال الفارع من فلسطين تحيته إلى الخرطوم وإلى أطفال غزةوفلسطين، في ما عرض الشاعر السعودي جاسم الصحيّح قصيدة بعنوان: (ما وراء حنجرة المغني)، وامتدت القراءات للعديد من الأصوات لشعراء من السودان واليمن والبحرين والعراق وتونس والجزائر. من جهة أخرى، تناولت الأوراق النقدية بالمنتدى، العديد من القضايا الشعرية وإسهامات بعض الشعراء في حركة الشعر العربي "قديمه وحديثه"، حيث استهلت بورقة عن (محمّد أحمد المحجوب "شاعر سوداني" وشُعراء جيله)، إضافة إلى ورقة بعنوان: (بنية القصيدة عند عمر أبي ريشة)، و(آفاق الأدب المؤدب في الفصول والغايات عند أبي العلاء المعري)، و(صور التّناص في تاريخ الشّعر العربي)، و(الغموض في الشعر العربي الحديث)، و(أزمات الشّعر وتحدياته المعاصرة).