حددت شركة مناجم المغربية منتصف العام 2013، لبدء التنقيب عن الذهب بشكل تجاري بمواقع الامتياز الحائزة عليها في مربعي 24 بالشريك و15 بوادي قبقبة قرب أبوحمد في ولاية نهر النيل، بموجب اتفاقيتين مع حكومة السودان. وقال رئيس مجلس إدارة شركة مناجم، عبدالعزيز أبارو، الذي وصل للولاية على رأس فريق إداري وفني متخصص من رئاسة الشركة وسط اهتمام كبير من حكومة نهر النيل، إن خبرات وقدرات شركة مناجم في مجال التعدين تفوق أكثر من ثلاثين عاماً داخل نطاق المملكة المغربية. وأشار إلى استراتيجية الشركة للتوسع في أنشطتها الاستثمارية والانفتاح على أفريقيا وتحديداً السودان لما يتميز به من مدخرات معدنية هائلة خاصة في مجال الذهب. واعتبر أبارو أن الأعمال الكشفية والمسوحات الجيولوجية التي أجرتها شركة مناجم بوادي قبقبة منذ العام 2009، مبشرة لأنها أعطت مؤشرات إيجابية بإمكانية قيام مشروع كبير لإنتاج الذهب. دراسات مستمرة من جانبه، كشف المدير العام لفرع المعادن النفيسة بشركة مناجم، يوسف الحجام، أن الشركة ستستمر في عمليات دراسة الجدوى والتنقيب بالآليات الثقيلة للتأكد من حجم المدخرات الموجودة بباطن الأرض. لكن الحجام، الذي التقى والي نهر النيل، الهادي عبدالله، أفاد بأنهم سيستبقون تاريخ بدء عمليات الإنتاج التجاري بإنتاج تجريبي. وأكد أن شركة مناجم ستمثل نموذجاً للشركات والرساميل المغربية والعربية بشكل جاذب، ما سيكون له أكبر الأثر في دخول الكثيرين بهدف الاستثمار بالسودان ونهر النيل. من جانبه، أعلن والي نهر النيل ترحيب حكومته بالزيارة واعتبرها "فاتحة خير" لتنشيط وتحريك العمل الاقتصادي بين المغرب والسودان وبصفة خاصة ولاية نهر النيل. ودعا شركة مناجم للتوسع في استثماراتها بالولاية والدخول في مجال الصناعات التحويلية في الزيوت والسكر والألبان والصيرفة. وطمأن الشركة والمستثمرين بوجود مناخ جاذب ومحفز بتسهيلات وضمانات ومزايا تفضيلية نادرة.