يبدأ الأطباء السودانيون يوم الثلاثاء، إضراباً عن العمل في جميع المستشفيات بأنحاء الدولة ولمدة 48 ساعة، باستثناء أقسام الطورائ، ومراكز غسيل الكلى، والعناية المركزة. وعقدت وزارة الصحة الاتحادية اجتماعاً مسبقاً بحثت خلاله إمكانية التعامل مع الخطوة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد أطباء السودان د. سيد قنات، في حديث ل"بي بي سي"، إن خمسة آلاف طبيب سوداني هاجروا من السودان في غضون أقل من عام واحد، مضيفاً أن الإضراب سيشمل قطاعات كبيرة من الأطباء في مختلف التخصصات والدرجات. وأوضح د. قنات أنه تم تجاهل مذكرة رفعها الأطباء للمجلس الأعلى للأجور، مؤكداً أن الإضراب مطلبي بحت ولا توجد خلفه دوافع سياسية. وأبلغ نائب رئيس لجنة أطباء السودان، إيهاب بخيت صحيفة "الجريدة" السودانية، أن اللجنة حريصة على صحة المواطن وتسعى إلى عدم تضرره، مؤكداً أنهم لجأوا إلى الإضراب مجبرين لعدم استجابة الدولة لمطالبهم المتكررة. خطة مسبقة بالمقابل، عقدت وزارة الصحة الاتحادية اجتماعاً مسبقاً وضعت خلاله خطة للتعامل مع إضراب الأطباء الذي يتوقع أن يحدث أزمة صحية وربكة في المستشفيات تطال إداراتها والمرضى. ونقلت الصحيفة أن مصدراً صحياً أكد لها اتفاق مديري المستشفيات على عدم التعرض للأطباء أو الاحتكاك معهم، لكنهم سموا لجنة لرصد أسماء لتتم محاسبة المضربين إداريا فور انتهاء الإضراب. وأكد مديرو المستشفيات قدرتهم على التعامل مع الحدث وسد الفجوة التي سيخلفها الأطباء وجاهزيتهم للتعامل مع الإضراب بنوع من الحكمة وضبط النفس. وقالت مدير عام قسم الحوادث والإصابات بمستشفى الخرطوم، هالة أبوزيد، إن الحوادث مفتوحة لاستقبال جميع الحالات، وإن الخدمات تسير بصورتها الطبيعية. وكانت وزارة الصحة بالخرطوم أوقفت في يونيو 2010م، 164 طبيب امتياز و55 نائب اختصاصي عن العمل لإحجامهم عن العمل في أقسام الطوارئ بالمستشفيات، إبان إضراب نفذته لجنة أطباء السودان المطالبة بتحسين أوضاع الكوادر الصحية.