وافقت سبعة فصائل دارفورية تنهي محادثات وحدة اليوم في العاصمة المصرية القاهرة على تشكيل وفد مشترك لمفاوضات الدوحة، في وقت هددت حركة العدل والمساواة بالانسحاب من المفاوضات إذا ما أصر الوسطاء على مشاركة فصائل أخرى. وانتقد زعيم الحركة خليل إبراهيم، اتجاه الوسطاء لإشراك فصائل جديدة، وقال لوكالة رويترز للأنباء أمس، إن هذه الفصائل عبارة عن أفراد لا يمثلون أية قوة حقيقية على أرض الواقع. واعتبر إبراهيم أن المشاركة في مفاوضات سلام دارفور لا تتم إلا عبر الانضمام الى حركته أو الحكومة، وقال ليس هناك أي طريق ثالث للمشاركة، مهدداً بالانسحاب من مفاوضات الدوحة إذا شاركت فصائل دارفورية أخرى غير حركته. تقدم في محادثات القاهرة وفي القاهرة أكد مصدر مصري مطلع لقناة الشروق اليوم الثلاثاء، أن جولة محادثات الفصائل بالقاهرة حققت تقدماً ملحوظاً بعد موافقة الفصائل على تشكيل وفد مشترك، وأوضح أنه يجري البحث حول البرنامج التفاوضي الذي يشهد تبايناً في رؤى الفصائل، مؤكداً أن بلاده ستواصل الاتصالات مع جميع الفصائل حتى تنضم للمفاوضات. وبحث مستشار الرئيس السوداني د.غازي صلاح الدين مع أمين الجامعة العربية عمرو موسى تطورات الأوضاع السودانية، وقال صلاح الدين في تصريحات صحفية إنه بحث مع الأمين العام تطورات دارفور وسير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل . ومن جهته، أكد موسى، أن الموقف في دارفور يتطلب من الجميع الحذر والقيام بعمل مشترك دولي وإقليمي ووطني لإيجاد حل لهذا الموضوع. انقسامات دارفور أساس الأزمة " استمرار الجهود من أجل توحيد الفصائل الدارفورية والانقسامات هي أساس الأزمة " ومن جهته، أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية السماني الوسيلة، أن اجتماعات الفصائل الدارفورية ما زالت مستمرة حتى الآن بالقاهرة، نافياً ما تردد خلال اليومين الماضيين عن فشل الجهود المصرية في هذا الشأن. وقال الوسيلة في تصريحات للصحافيين على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول عدم الانحياز بشرم الشيخ اليوم إنه لم يتم استلام ما يفيد من الحكومة المصرية بأن هذه المفاوضات قد فشلت. وتوقع أن يكون هناك استمرار للجهود من أجل توحيد تلك الفصائل، معتبراً انقسامات الفصائل هي أساس استمرار الأزمة، مشيراً الى أن هناك عملاً إيجابياً يجري على الأرض بشهادة دولية. وأوضح الوزير أن محادثات القاهرة تأتي لحل ما تبقى من انقسامات في وسط الفصائل الدارفورية.