داعيا إلى مفاوضات تجمع كل فصائل دارفور .. الناطق باسم ميثاق طرابلس: نثمن جهود قطر ومستعدون للمشاركة في مفاوضات الدوحة 2009-08-29 توحيد الفصائل الدارفورية قريبا.. وتراجعنا عن فكرة الانفصال عن السودان القاهرة-محمد عبد الله: ثمن شرف الدين محمود محمد الناطق الرسمي باسم ميثاق طرابلس الذي يضم 5 فصائل في دارفور، وأمين الاعلام والاتصال بحركة العدل والمساواة الديمقراطية (جناح أزرق) الجهود القطرية لاحلال السلام في دارفور. وقال ل "الشرق" على هامش زيارته إلى القاهرة التي وصلها أول أمس ان قطر مخلصة للغاية في تحقيق السلام في دارفور، كاشفا عن قيام الوسيط القطري بالاتصال بجميع الفصائل والحركات التي لها مقرات في طرابلس وفي مقدمتها العدل والمساواة الديمقراطية، وحول مضمون الاتصالات بين حركته والوسيط القطري ذكر شرف الدين ان حركته أوضحت للوسيط القطري أن أي مفاوضات ثنائية أو جزئية علي غرار المفاوضات بين الحكومة السودانية والعدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل إبراهيم لا يمكن أن تقيم سلاما في دارفور، وأن فصائل ميثاق طرابلس ترفض الحلول الجزئية علي غرار أبوجا، وأن مفاوضات الدوحة لكي تحقق نتائج إيجابية عليها التعامل مع جميع أبناء دارفور دون إقصاء لاحد، متهما حركة العدل والمساواة التي يقودها خليل إبراهيم بالاستعلاء علي الآخرين وعدم القبول بمشاركة إخوانهم من الحركات في مفاوضات الدوحة المرتقبة. وكشف عن تراجع حركته عن فكرة الانفصال عن السودان مؤقتا لحين رؤية ما ستسفر عنه الاحداث القادمة، وقال إن حركته كانت تدعو في الاساس إلى اتفاقية كاملة على غرار اتفاقية نيفاشا بما فيها تقرير المصير لكن في ظل رغبتها في التوافق مع الفصائل الاخرى ضمن ميثاق طرابلس فإن حركته ستعمل على حل مشكلات دارفور ضمن السودان الواحد، لكن إذا فشلت هذه المحاولات لن يكون هناك خيار الا الانفصال عن السودان. وأكد شرف الدين أن الاجتماعات التي تمت في طرابلس وأديس أبابا والاجتماع الرباعي في القاهرة الذي ضم وزيري خارجية ليبيا ومصر والدكتور غازي صلاح الدين مستشار البشير لشؤون دارفور بالاضافة الى المبعوث الامريكي للسودان سكون جريشن، تهدف الى توحيد الاجندات السياسية لابناء دارفور، لافتا الى أن المقترحات التي يجري تداولها تقوم على تشكيل ثلاثة أطراف رئيسية من دارفور هي مجموع حركات التحرير التي انبثقت من حركة التحرير الام، وحركة العدل والمساواة، ومجموعة الحركات المستقلة التي جاءت بعد العدل والمساواة وتحرير السودان. وأوضح أن الفصائل الدارفورية التي اجتمعت في القاهرة مؤخرا لم تستقر بعد على طريقة الرد على الافكار المصرية رغم أنه وصفها بأنها أفكار مقبولة من الجميع، لكن ليس هناك أي تحرك للرد على هذه المقترحات، مشددا على أن الفصائل التي جاءت الى القاهرة لم تضع النقاط على الحروف في كثير من القضايا مما يعطل رد هذه الفصائل على المقترحات المصرية، كاشفا عن تقدم القاهرة بجميع التفاصيل التي تتعلق بالحد الاعلى والادني لجمع الفصائل على أجندة سياسية واحدة، وأشار إلى أن القاهرة قدمت تفاصيل للفصائل حول رئاسة الوفد التفاوضي ودمج القوات المسلحة ورئاسة الاركان في حال الدمج الكامل للفصائل، كما قدمت تفاصيل برئاسة الوفد، وكيفية تشكيل الوفد، وطريقة اتخاذ القرارات في حال توافق الفصائل فقط على تنسيق المواقف دون الدمج الكامل. واعتبر شرف الدين أن إجراء الانتخابات في ظل هذه الظروف في دارفور غير ممكن على الاطلاق نظرا لعدم الاستقرار الامني في الاقليم، وقال: نحن ندعو الى تأجيل الانتخابات الى ما بعد الاتفاق على حل سياسي وإنساني كامل في دارفور، وأضاف: لا يمكن أن تكون هناك انتخابات والحرب مشتعلة في دارفور، وأن أي انتخابات في ظل الوضع الحالي لن تساعد في أي حلول للازمة، موضحا أن السرعة في إنجاز الحل تساعد الجميع في الاقتراب من انتخابات حرة ونزيهة.